زوجة في دعوى خلع: وهب ابني لعمته علشان مبتخلفش
“الضنا غالي”.. مثل شعبي لخص معظم العلاقات الإنسانية بين الآباء والأبناء، بهذا المثل بدأت ام حديثها من أمام محكمة الأسرة زنانيري لتوضح سبب رغبتها في دعوى خلع، وانهاء حياتها الزوجية.
تقول السيدة التي تبلغ من العمر 30 عاما: “تزوجت منذ 15 عاما من محاسب في إحدى الشركات، وأنجبت ابني محمد في عمر 10 أعوام وبعد 3 سنوات أنجبت توأم ولد وبنت حمزة ولوجين، كانوا متعبين جدا بسبب سهرهم وبالأخص أن ابني الكبير سنه كان صغير أيضا، كنت أستعين بمساعدة والدتي في تربيتهم والاعتناء بهم، وبعد وفاة والدتي كانت بنهار نفسيا بسبب الضغوط الواقعة عليا بسببهم”.
وواصلت حديثها: "اخت زوجي عقيمة لم تنجب منذ 20 عاما، اقترحت عليا بعد أرسل لها ابني الأصغر "حمزة" كي يقيم معها لتخفيف العبئ عني وبالأخص أن زوجها متزوج من أخرى ويسافر كثيرا، فوافقت بكل فرح وخاصة أنني أعلم أن اخت زوجي تعيش حياة مادية ميسرة تستطيع كفالة ابني ورعايته رعاية كاملة".
واستكملت: "توفي زوج عمة اولادي، وظل ابني كذلك يعيش عند عمته، ويأتي للمبيت عندنا بعض الأيام، حتي اعتقدت اخت زوجي أنه هبة لها وأن لها حق فيه أكثر مني، وخاصة أنها تعلقت به كثيرا، لاحظت أن أبني بدأ يتعلق بها أكثر مني وينادي عليها "ماما صفاء"، وعلاقته بأخواته ضعيفة جدا، طالبت من زوجي منع ذهب الطفل مرة آخري عند عمته رفض وقال لي: "أهو بيخف الحمل علينا ووقت لما بتعوزي تشوفيه بتشوفيه".
وتابعت: "مع بداية دخول المدرسة اشترت اخت زوجي لابني مكتب ومستلزمات المدرسة، واستعدت كل الاستعداد للمدرسة وكأن ابني سيعيش معها حياة أبدية، طالبت من زوجي منع ذهاب ابني لعمته مرة آخري، ونقل كل مستلزماته مع شقيقه في غرفته، ماطل كثيرا في الأمر، وفي أحد زيارات اختي زوجي لنا قولت لها "كفاية حمزة عندك السنين دي كلها ابعتهولي بقي"، قالت لي "انا ليا فيه زي ما انتي ليكي فيه، انا اللي مربياه"، غلي الدم في عروقي وقالت له "انتي عقيم مبتخلفيش ودا ابني انا"، تشاجرت مع اخت زوجي وطردتها من المنزل، لطمي زوجي بالقلم وتعدي علي بالضرب، فغضبت وتركت المنزل، وظلت في بيت أهلي أكثر من 4 شهور، جاء زوجي لإعادتي للمنزل، ولكني رفضت العودة الإ بشروطي بعودة حمزة للعيش معي، رد زوجي قائلا: "انتي كمان هتشرطي مش كفايه اللي عمليته، انا جاي اصلا غصب عني علشان خاطر أختي حلفتني أجي"، وتركني وذهب، فقررت رفع دعوى خلع وحضانة للتمكين من أولاد، فلا يهمني أي شئ سوي أولادي".