حرب أمريكية بريطانية.. هل تقسم إيرلندا الشمالية صفوف الحلفاء
في تقرير نشرته إندبندنت، كشف رئيس الوزراء البريطاني السابق، جوردن براون، أن هناك حالة حرب بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب أزمة أيرلندا الشمالية وبريكست.
اتفاق تجاري
وقال جوردن براون، إن حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لن تتمكن من إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية، حتى تحل جميع المسائل العالقة في أيرلندا الشمالية.
وأوضح التقرير أن اهتمام الولايات المتحدة بأيرلندا الشمالية يرجع إلى حقبة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، حيث يعتبر العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس أنفسهم حراسًا لـ"اتفاق الجمعة العظيمة"، الذي تم توقيعه في 1998 برعاية بيل كلينتون، والذي أنهى صراع طويل بين البروتستانت والكاثوليك في أيرلندا الشمالية.
سياسة حافة الهاوية
وينتقد الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي سياسة الحكومة البريطانية المعروفة بـ "حافة الهاوية"، فيما يتعلق بالحدود مع أيرلندا الشمالية، التي تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي، وتعتبر جزءًا من المملكة المتحدة، مما يسبب عائقًا كبيرًا أمام إتمام صفقة بريكست.
وأشار جوردن براون، إلى أن بريطانيا في حالة حرب مع أميركا في ما يتعلق بإيرلندا، لأن الولايات المتحدة لن توقع اتفاقًا تجاريًا مع لندن طالما لم نحل المسائل المرتبطة بإيرلندا، حسبما نقلت سكاي نيوز.
وأوضح براون، حتى أنه في حالة موافقة الرئيس الأمريكي، جو بايدن على التوقيع على لااتفاقية التجارية، فإن أعضاء الكونجرس لن يوافقوا على ذلك طالما لم يتم حل أزمة إيرلندا الشمالية.
أوروبا
وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق، أنه لا يوجد فرصة لإبرام اتفاق تجاري بين بريطانيا وأميركا ما لم نتمكن من حل المشكلات التي تبرز في إيرلندا، مضيفا أنه ليست هنالك أي فرصة بالحصول على علاقات تجارية أفضل مع أوروبا ما لم ننجح أيضًا في حل تلك المشكلات العالقة مع دول التكتل والتي تأتي إيرلندا الشمالية على رأسها.
وشدد براون على أن حل مشكلة أيرلندا الشمالية وبريكست، يشكل جزأ مهم من مستقبل بريطانيا، مبررًا ذلك إلى أنه في حال عدم القدرة على التصدير إلى الأسواق العالمية الرائدة ولم تتمكن لندن من فعل ذلك بشكل ناجح مع هذه الصناعات الجديدة والتقنيات الجديدة، فسوف تعاني من أزمة التكلفة المعيشية لسنوات طويلة وليس بشكل مؤقت وحسب.
