اندلاع احتجاجات جديدة في السودان
اندلعت قبل قليل احتجاجات متفرقة في العاصمة السودانية الخرطوم وولاية بحري ام درمان في ثاني يوم من احتجاجات المسيرة الكبرى.
السودان
واعلنت قناة العربية في نبأ عاجل: عن «احتجاجات متفرقة في الخرطوم وبحري وأم درمان».
وكان 9 أشخاص لقوا مصرعهم في السودان وأصيب المئات جراء الاحتجاجات التي اندلعت امس الخميس في الخرطوم بين الشرطة والمتظاهرين.
وخرج عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين في أكثر من 30 مدينة من مدن البلاد، ورفع الغاضبون شعارات تطالب بالحكم المدني وإبعاد الجيش عن الشأن السياسي.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز عربية"، فقد سقط سبعة قتلى في العاصمة الخرطوم، بينما لقي شخصان مصرعهما في مدينة ود مدني، وسط البلاد.
وانطلقت في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية، اليوم الخميس، تظاهرات جديدة تُطالب بتسليم السلطة للمدنيين، وسط أنباء عن انقطاع خدمة الإنترنت في السودان قبيل المظاهرات المتوقعة.
وأفادت مراسلون في السودان أن حشودا ضخمة كسرت الطوق الأمني، وتتجه نحو القصر الرئاسي وسط الخرطوم فيما تواصل الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وكان المبعوث الأممي للسودان قد دعا في وقت سابق إلى إنهاء كل أشكال العنف ضد المدنيين في أم درمان.
مليونية 30 يونيو
وكانت مصادر في السودان أفادت بأن التظاهرات تتزامن مع الذكرى الثالثة لمليونية 30 من يونيو 2019، والتي مثلت علامة فارقة في التوصل لاتفاق سياسي بين العسكريين والمدنيين عقب سقوط نظام عمر البشير.
وحددت تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم القصر الرئاسي كوجهة مشتركة للتظاهرات التي أطلقت عليها "مليونية فجر الخلاص" لتحقيق خمسة أهداف على رأسها تشكيل حكومة مدنية.
وحددت التنسيقيات 5 نقاط رئيسية للتجمع بمحليات الخرطوم المختلفة، حيث سيضطر متظاهرون وفق بيانات، إلى عبور جسور "المك نمر، شرق النيل، السلاح الطبي"، وهي ضمن الجسور التي أعلنت السلطات إغلاقها.
الالتزام بالسلمية
اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم، والتي أعلنت إغلاق جميع الجسور الرابطة بين مدن العاصمة عدا جسري "الحلفايا وسوبا"، دعت المتظاهرين في تصريحات إلى الالتزام بالسلمية وعدم السماح للمخربين بالدخول في أوساطهم وحذرتهم من الاقتراب من المواقع السيادية، في وقت أعلنت قوات الشرطة التزامها بحماية التظاهرات السلمية والمهنية وضبط النفس مع الاحتفاظ بحق الدفاع الشرعي، وناشدت قادة التظاهرات الالتزام بالتعبير السلمي الديمقراطي في الميادين العامة والساحات.
كما ناشد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة المشاركين في مواكب وتظاهرات الثلاثين من يونيو ضرورة التزام السلمية. ونفى حمزة في تصريحات باتخاذ السلطات أي إجراءات تقيد حركة المواطنين بالعاصمة.
بدورها، دعت عدد من الأحزاب والقوى السياسية السودانية على رأسها الحزب الشيوعي وتلك المنضوية تحت تحالف المجلس المركزي للحرية والتغيير إلى الخروج في التظاهرات.
على الصعيد الخارجي دعت بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الترويكا وعشر دول في الخرطوم، السلطات السودانية إلى ضمان حرية التعبير والالتزام بحماية المدنيين.
ضبط النفس
كما دعا المبعوث الأممي الخاص، فولكر بيرتس في مقابلة مع "العربية" و"الحدث"، المنظومة الأمنية إلى ضبط النفس وعدم استخدام العنف وإلى تجنب الاستفزاز وضمان حق التعبير السلمي، وهو ما دفع الخارجية السودانية لاستدعائه وإبلاغه استياء الحكومة ورفضها لتصريحاته لما تحمله من وصاية ومساس بالسيادة السودانية - على حد وصفهم.
القائد العام للجيش الفريق عبدالفتاح البرهان أكد أنه لا اعتراض على ممارسة الحق في التعبير السلمي.
البرهان، الذي أشار إلى أن القوات المسلحة تتطلع إلى اليوم الذي ترى فيه حكومة وطنية منتخبة تتسلم منها عبء إدارة السودان، شدد في الوقت ذاته على أن الطريق الوحيد لذلك هو التوافق الوطني الشامل أو الذهاب إلى الانتخابات وليس بالدعوات إلى التظاهر والتخريب، على حد وصف تعميم لمكتب الناطق باسم القوات المسلحة السودانية.