إيرانية الصنع.. الأمم المتحدة تكشف مصدر الصواريخ التي سقطت بالسعودية
كشفت وكيلة أمين الأمم المتحدة، روزماري دي كارلو، اليوم الخميس، أن تفقد حطام الصواريخ التي سقطت بالمملكة العربية السعودية أظهر أنها إيرانية الصنع، حسبما نقلت قناة العربية.
الحوثيون
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيا الحوثي في اليمن، وهي أحد أذرع إيران في المنطقة، تطلق الصواريخ البالستية والمسيرات باتجاه الأراضي السعودية، والتي غالبا ما تتصدى لها الدفاع الجوية.
ودائما المجتمع الدولي ما يوجه اتهمامات إلى إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، من خلال تزويد أذرعها بالصواريخ البالستية والمسيرات، وهو ما يشكل تهديدا على الأمن والسلم الدوليين.
المفاوضات غير المباشرة
وأحد أهم أسباب فشل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، هو رفض طهران لطرح برنامجها الصاروخي على طاولت المفاوضات مع الغرب، ضمن المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في 2015.
وفي مسعى لإحياء المفاوضات المتعثرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، كانت هناك جولة مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة.
ومن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي نيد برايس، اليوم الخميس: إن الولايات المتحدة تعرب عن خيبة أملها من مسار المفاوضات مع إيران في قطر.
وعلى جانب آخر أكدت إيران، أمس الأربعاء، أن المحادثات غير المباشرة التي تجري في الدوحة مع الولايات المتحدة ستنتهي بعد يومين فقط، دون أي أنباء حول التوصل إلى اتفاق يساعد على دفع المحادثات مع الدول الكبرى في فيينا قدما.
الدوحة
وتأتي محادثات الدوحة قبل زيارة مرتقبة لبايدن الى السعودية منتصف الشهر المقبل.
ومن جانبه، أكد مصدر في الاتحاد الأوروبي لوكالة فرانس برس أن المحادثات من المقرر أن تستمر عدة أيام.
وتجري المحادثات في الدوحة بطريقة غير مباشرة، على أن ينقل وسطاء رسائل بين الجانبين.
خطة العمل الشاملة
وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية إنّ المحادثات مستمرة الاربعاء، مضيفة "نحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الاتفاق الذي تفاوضنا عليه في فيينا على الفور من أجل العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
لكن من أجل ذلك، "تحتاج إيران إلى أن تقرر التخلي عن مطالبها الإضافية التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة"، أي الاتفاق النووي.
ويذكر أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
وردّت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.
وسعت إدارة الرئيس جو بايدن للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع طهران على الرغم من إعرابها عن تشاؤم متنامٍ في الأسابيع الأخيرة.