وزيرة البيئة: جائحة كورونا أظهرت للعالم التأثير الواضح لأنشطة الإنسان على النظام البيئي
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة هدف التنمية المستدامة ١٤ وإطار العمل العالمي التنوع البيولوجي "الطريق من لشبونة إلى مونتريال COP15 وما بعده" فى ديسمبر القادم أن جائحة كورونا أظهرت للعالم حقيقة ما تحدثنا عنه خلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨، حول التأثير الواضح لأنشطة الإنسان على النظام البيئى وما يقدمه خدمات للبشرية، حيث حرصنا في بداية انعقاد المؤتمر على تعريف العامة بأهمية التنوع البيولوجي الذي يقدم المأوى والغذاء والمياه، ثم أتت الجائحة لتثبت أن الممارسات التي تتم حول العالم أثرت بشكل واضح على النظام البيئى والتنوع البيولوجي والطريقة التي نستطيع أن نؤمن بها المأوى والغذاء والمياه لمجتمعاتنا.
جاء ذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحطات ٢٠٢٢ بلشبونة، والذي تستضيفه حكومتا كينيا والبرتغال خلال الفترة من 27 يونيو إلى 1 يوليو 2022 تحت شعار "أنقذوا محيطاتنا، واحموا مستقبلنا"، حيث شاركت في الجلسة بوصفها الرئيس السابق لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14، لمناقشة جهود مصر في الإعداد لمسودة إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، والروابط بين الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة وإطار ما بعد عام 2020، وأهمية الوصول إلى إطار عمل طموح يشمل التزامات نحو للمحيطات وتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة .
وأوضحت الوزيرة خلال الجلسة أن رحلة مصر في رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 لم تكن سهلة، حيث بدأنا العمل من الصفر على مسودة إطار عمل التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠، مع صعوبة التقاء المفاوضين والعلماء لوضع أبحاثهم وآخر ما توصلوا إليه على مائدة التفاوض في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، لكن مع روح التحدي والتكاتف بين الجميع من رئاسة المؤتمر وسكرتارية الاتفاقية وكل فرد وعالم استطعنا التغلب على تلك المحنة، واستكمال العمل على مسودة إطار العمل ورفع الطموح للاتفاق على هدف واقعي قابل للتنفيذ ولديه آلية تمويلية للتنفيذ، والتأكيد على دور التكنولوجيا والتطور العلمي في خدمة التنوع البيولوجي والمساعدة على إيجاد أفضل الطرق لصون الموارد الطبيعية، وتقييم رأس المال الطبيعي.
وأضافت الوزيرة أن مصر خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 كانت طموحة في دمج حقيقي للرابطة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي، فبعد عام ١٩٩٢ عندما وافق العالم على اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر) تم العمل على كل منهم على حدة ولم تحقق كثير من أهدافها، مما دعا للنظر لأهمية الربط بينهم مرة أخرى.
ودعت وزيرة البيئة إلى العمل الجماعي من لشبونة حتى شرم الشيخ ثم مونتريال ديسمبر القادم، حتى نرى في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 باعتباره مؤتمر للتنفيذ تحقيق لهدف الحفاظ على درجة الحرارة ١.٥ درجة، والهدف العالمي للتكيف واستدامة نوعية الحياة لكل المجتمعات المتأثرة بتغير المناخ، حيث سيحرص مؤتمر المناخ COP27 على وضع الطبيعة والتنوع البيولوجي في قلب مناقشات المناخ، وسيتم تخصيص يوم كامل للتنوع البيولوجي في ظل الحاجة الملحة لتنفيذ فعلي على أرض الواقع والبناء على نجاحات مؤتمر جلاسكو للمناخ COP26 في هذا الشأن، مع العمل على نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات.
وشددت الوزيرة أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 سيكون لحظة حاسمة في إظهار الالتزام والطموح الذي تم التعهد به في مؤتمر التنوع البيولوجي في ٢٠١٨، والتأكيد على ضرورة الخروج بإطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ من مؤتمر مونتريال للتنوع البيولوجي COP 15 بديسمبر القادم وتقديم عملية شاملة لصون الموارد الطبيعية للعالم في ظل مناخ يتغير.