شكاوى للسادات بسببه.. اليوم الذكرى 87 لميلاد مصطفى حسين أشهر فناني الكاريكاتير
رسام كاريكاتير شهير، يمكن القول إنه أشهر فنان كاريكاتير في مصر، قدم العديد من الشخصيات الكاريكاتيرية التى تحمل نقدا لبعض الأوضاع فى المجتمع منها: كمبورة، عبده مشتاق، فلاح كفر الهنادوة، الكحيت، عزيز بك الأليت، عبد الروتين، مطرب الأخبار، عباس العرسة، على الكومندا، إلا أن البعض اتهم الرسام مصطفى حسين بتبنى وجهة نظر الحكومة فى كل الشخصيات التى قدمها.
فى مثل هذا اليوم 7 مارس 1935 ولد فنان الكاريكاتير مصطفى حسين، وتخرج في كلية الفنون الجميلة قسم تصوير عام 1959، وبدأ حياته الصحفية في دار الهلال 1952.. وعمل في العديد من الإصدارات الصحفية إلى أن انتقل للعمل في صحيفة "أخبار اليوم" ومجلة " آخر ساعة" بناء على اختيار الأخوين مصطفى وعلى أمين.
اكتشاف مصطفى حسين
ويحكى الكاتب مصطفى أمين كيف اكتشف مصطفى حسين فى الأخبار، فقال: عندما صدر قرار السادات بالافراج عنى عام 1974 عُينت مشرفا على اصدارات اخبار اليوم، ولاحظت ان الاخبار تنقصها الرسوم الكاريكاتيرية، وفكرت فى وضع صورة بالصفحة الأخيرة، وكان اختيارى لأحمد رجب ـ وكان تلميذى ـ لتنفيذ فكرتى، فأعلن استعداده وضع أفكار للرسامين وعليهم التنفيذ، وعرفت أن عندنا رساما في الأخبار اسمه مصطفى حسين يقوم برسم القصص، واخترته لكى ينفذ الفكرة.. فوجئت في نهاية الشهر الأول أن توزيع الأخبار قد زاد 100 ألف نسخة، وجاءنى تقرير التوزيع أن الزيادة سببها الكاريكاتير الذي ينشر على الصفحتين الأولى والأخيرة.
100 جنيه زيادة في المرتب
على الفور قررت منح مائة جنيه زيادة في مرتب أحمد رجب ومصطفى حسين، ثار المحررون وأرسلوا شكاوى إلى الرئيس السادات، ومع ارتفاع مرتبات مصطفى حسين وأحمد رجب ارتفعت جميع مرتبات الرسامين بالصحف.
أن تجرِبتى السابقة فى الكاريكاتير علمتنى بأنه لو وضع أي قيد على الكاريكاتير فإنه سوف يفقد قيمته على الفور، وأنى أعتبر أن مصطفى حسين امتدادًا للفنان رخا، وأحمد رجب امتداد لى.
مشوار الكاريكاتير
ويحكى الفنان مصطفى حسين كيف كان مشواره مع الكاريكاتير فقال:نشأت فى حى الحسين منطقة غنية بالاثار المصرية العتيقة فى شارع بيت المال بجوار مسجد قلاوون وقصر الشوق وبين القصرين وقد تركت هذه النشأة بصمة على حياتى، فقد أثر فى نفسى بأناسه وهم الزاد الذى اعيش عليه.
الفن بالصدفة
وأضاف مصطفى حسين: أسرتى ليس فيها فنان وقد دخلت هذا الطريق بالصدفة، فقد احسست عشقى للرسم وانا فى الابتدائية، ثم كانت مرحلة كلية الفنون الجميلة التى دخلتها مثل اى طالب وفى امتحان القبول قابلت حاكم وتصادقنا صداقة وطيدة، وعملنا سويا فى دار الهلال، وأول أجر حصلت عليه كان خمسين قرشا من عبد العزيز صادق فى مجلة الرسالة الجديدة، بعدها عملنا فى المصور وحواء وسمير، وارتفع أجرنا فأجرنا شقة بجوار الهلال واندمجت فى الرسم بالمجلات وجمع الفلوس فأهملت الجامعة ورسبت عامين ووصفنى اساتذتى بالمستهتر، ودرست عامين زيادة عن زملائى بالكلية.
واضاف الرسام مصطفى حسين: تعاملت مع عدد كبير من رؤساء التحرير منهم هيكل فى أخبار اليوم ولم يكن يحبنى لدرجة انه قال للاستاذ بيكار احنا مش عاوزين مصطفى حسين فقال له بيكار: لو مشى مصطفى حسين سأترك المكان وكذلك باقى الرساامين.
مدرسة الكاريكاتير
كانت اخبار اليوم مدرسة فى الكاريكاتير وكان يجتمع كل اربعاء مأمون الشناوى ومحمد عفيفى وكامل الشناوى وجليل البندارى مع صاروخان ورخا ومصطفى وعلى أمين كل منهم يطرح افكاره ويناقشوها ويتفقوا على فكرة للرسم، حتى يناير 1974 حين اختارنى مصطفى أمين مع احمد رجب لعمل ثنائى للكاريكاتير استمر 27 عاما.