قبل أيام من الحوار الوطني.. السادات ينادي بحرية النشاط الطلاب.. زهران يرفض الإقصاء.. وبهاء الدين يبرز أهمية المعارضة الوطنية
أيام قليلة تفصلنا والحوار الوطني، الحدث الأكبر الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء إفطار الأسرة المصرية في إبريل الماضي، لمناقشة كافة الملفات المطروحة والملحة من مختلف وجهات النظر وبمشاركة كافة الأطراف، في حالة تخلق حالة من الزخم السياسي والمجتمعي، وتجعل الجميع يتسارع في تقديم المقترحات والرؤى التي يرون فيها صالح هذا الوطن.
تكالبت القوى المدنية والأحزاب السياسية والشخصيات العامة والأكاديمية على وضع تصور للملفات الواجب طرحها خلال جلسات الحوار الوطني.
الحريات الأكاديمية
محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، دعا مجلس أمناء والمنسق العام لإدارة الحوار الوطني إلى ضرورة وضع ملف الحريات الأكاديمية على أولويات أجندة الحوار، ودعوة واستضافة أساتذة وأعضاء هيئة التدريس والاتحادات الطلابية لمناقشة سبل إتاحة وتفعيل المشاركة السياسية والمجتمعية لطلبة الجامعات المصرية وتقديم كافة أوجه الدعم والتسهيلات لممارسة أنشطتهم ودورهم بحرية ومسئولية.
الأبحاث والدراسات المشتركة
وأكد السادات أن هناك أمورا عديدة يجب إعادة النظر بشأنها يأتي على رأسها ضرورة إتاحة حرية التعاون في الأبحاث والدراسات المشتركة مع الأساتذة والزائرين من الجامعات العربية والأجنبية وتسهيل كل ما يتعلق بالطلبة الوافدين وبرامج التبادل الطلابى بين مصر ودول العالم وشروط السفر للمؤتمرات العلمية.
لائحة طلابية جديدة
وطالب باستضافة الطلاب والأساتذة الزائرين والباحثين من الخارج والعمل على وضع لائحة طلابية حقيقية تضمن انتخابات حرة ونزيهة وإفراز كوادر حقيقية جادة ومؤثرة وفعالة تساهم في تحسين واقع مساهمة الاتحادات الطلابية وشباب الجامعات في تنمية المشاركةالسياسية والأنشطة المجتمعية.
وأشار السادات إلى أن الجامعات هي حاضنة الأجيال الجديدة، ومن رحم الجامعات يولد القادة والسياسيين والمفكرين والمبدعين وهناك طاقات ومهارات يجب استغلالها من خلال الأنشطة الطلابية والرياضية والاجتماعية والكشفية والفنية والثقافية والتكنولوجية بما يعزز القيم الروحية والأخلاقية وترسيخ الوعي وإعلاء قيمة الانتماء والولاء وتعميق أسس الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة والتسامح ونبذ العنف والكراهية وغيرهم من القيم التي افتقدناها الأمر الذى يستوجب إدارجهم على أجندة الحوار الوطنى ودعمهم لممارسة الحقوق والحريات فيمناخ صحى في إطار القانون والدستور ومراعاة التقاليد والأعراف الجامعية.
ويأتي ذلك في إطار الإستعدادات التي تجرى حاليا والتحضير لإنطلاق جلسات الحوار الوطنى وعلى أثر الظواهر الاجتماعية السلبيةالمستجدة التي تعددت مؤخرا والتي تتعلق بشباب الجامعات.
إعادة رموز 30 يونيو للساحة
وقال المهندس فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي: إن تزامن الحوار الوطني مع ذكرى30 يونيو هو بداية إعادة رموز 30 يونيو للساحة السياسية فرموز ثورة 30 يونيو ومن قبلها رموز 25 يناير هم شخصيات وطنية عملوا من أجل مصر، ووقفوا فى مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية عندما سطو على ثورة الشعب فى 25 يناير ونجحوا في إسقاط الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى لإسقاط الدولةالمصرية.
الانحيازات الاجتماعية
وأكد أن الحوار الوطني فرصة لقيام كل منا بدوره من أجل عبور الأزمات التي يمر بها المجتمع وعلى رأسها الاقتصادية، مشيرًا إلى أن انحيازاتنا الاجتماعية هي معيار تحديد أولوياتنا الاقتصادية، وخياراتنا مختلفة عن الأحزاب الأخرى.
مقترحات المصري الديمقراطي
وتابع: إن الحزب المصري الديمقراطي لديه مقترحات للحوار الوطني وبين المقترحات التي قدمناها الأكاديمية الوطنية للتدريب على رأسها، أن الإفراج عن سجناء الرأي، تأتي على رأس النقاط الأساسية للحزب في رؤيته للحوار الوطني بالاضافة الى نقاط اخرى. حريصين على أن تدعوا كل أطراف العملية السياسية في هذا الحوار.
البنود الأربعة للمصري الديمقراطي
وأضاف بالتأكيد لدينا أجندة للحوار فنحن نرى أن هناك بنودًا أربعة يجب الاتفاق عليها بشكل مسبق، وهى أن يكون هناك أجواء مناسبة للحوار وتحديد أطراف الحوار، والمستهدف من الحوار وآليات الحوار، وأجندة الحوار. فأما الأجواء فلا بد من توفير مناخ محفز للناس للدخول للحوار بحماس آملين في المناقشة بجرأة وطرح الآراء تحت مظلة من حرية الرأي.
وقال:" هذا ما يجب توافره للأحزاب أيضًا التي تدخل بحماس شديد للإفراج عن عناصرها المحبوسين احتياطيا في قضايا رأي وهنا يجبعلى المعارضة أن تخفف من هجومها على النظام، كل هذا يوفر أجواء مناسبة للحوار، وبالتالى المسئولية مشتركة تتطلب إفساح المجال للأحزاب فى الإعلام للتعبير عن رؤيتها أما ما يتعلق بأطراف الحوار فلابد أن تكون كل الأحزاب الرئيسية دون إقصاء لأحد، ونضع لهم معايير ولا نقصي أحدا، إلى جانب دعوة ممثلى المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والنقابات.
أحزاب المعارضة
وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، إن دعوة الرئيس للحوار الوطنى خطوة إيجابية نادت بها الأحزاب والقوى السياسية طويلا ويجب أن تقابل هذه الخطوة باهتمام كبير وهذا ما حدث من جانب الأحزاب خاصة أحزاب المعارضة والتي لها رؤية مختلفة فى إدارة المجتمع وموارده مع الحكومة ".
وتابع:" الحوار الوطنى جاء فى وقته لأن تأخيره له آثار سلبية، خاصة وأن الحوار هو تفاوض بين أطراف مختلفة فى الرؤى السياسية، لكنكلاهما يجمعهما مصلحة وهدف واحد وهو الوطن ولعل توجيه الدعوة لحمدين صباحى كانت خطوة رائعة ومحترمة لأن الرئيس يدرك جيدا أن الوضع الاقتصادى يمر بأزمات عميقة وللمعارضة دور فى خروج مصر من هذه الأزمة".
واستطرد:" المعارضة كانت دائما توصف بأنها هشة بلا دور وهذا صحيح لعدة أسباب منها فشل الأحزاب من الوصول للفلاح والطالب والعامل فى مصنعه واقتصار دورها داخل مقراتها وبالتالى الحوار الوطنى يعكس الرغبة فى أداء دورها وخروج المجتمع من أزماته".
وأشار إلى أن هناك لجان بأحزاب المعارضة تعد رؤيتها للحوار الوطنى وتلتزم الدولة بما يتم الاتفاق عليه للخروج من مستنقع الاستدانة وتزايد الديون بسبب القروض.
واختتم:" جاء الوقت للاستماع للمعارضة الوطنية بعد أن كانت تتهم بالفوضوية والعمالة للخارج وهذا تسبب فى الإضرار بالمجتمع اقتصاديا وكان له تأثير سلبي.