رئيس التحرير
عصام كامل

أنقذوا حمدي الوزير!

الفنان الكبير حمدي الوزير في خطر يحتاج معه للدعاء وللدعم.. وقبل التفاصيل نقول هذه السطور تغيرت وتبدلت أكثر من مرة.. كان مقررا أن يكون المقال عن قمة السبعة الكبار كما يسمونهم.. وللأمر أسبابه.. ثم قررنا أن نتناول قمة الناتو.. وللموضوع حيثياته.. حتى جاء الحكم بإعدام المتهم بقتل نيرة أشرف فاخترناه موضوعا لمقال الأربعاء.. ليس لسرعة إصدار الحكم أو لمضمونه فقط وإنما أيضا لبلاغته وبما يعيد منصات القضاء إلى أدب الأحكام القضائية. 

 

لكن.. يبقى الإنسان.. القيمة والمعنى.. قبل وأهم من كل وأي شيء.. ونعود للفنان حمدي الوزير.. ففي أواخر مايو من العام قبل الماضي وأثناء تصوير مسلسل سيف الله خالد بن الوليد، شعر حمدي الوزير بآلام حادة في الصدر مع ضيق في التنفس لتعلن الأعراض عن أزمة قلبية حادة.. المخرج  رؤوف عبد العزيز يسارع بنقل حمدي الوزير إلى المستشفى وهناك يخضع لتركيب دعامة قلبية تعيد سريان الدم مرة أخرى إلى الشرايين!

أزمة قلبية


كانت الأزمة جرس إنذار كبير يشي بأن حياة خاصة تبدأ من الآن تخلو أو يجب أن تخلو من الدهون والتدخين وقبل كل ذلك الانفعال والتوتر.. لكن التركيبة العنيدة للفنان حمدي الوزير لم تمنعه عن أي من ذلك.. ولكن مبكرا تأتي الأزمة الثانية وهذه المرة أصعب وتحتاج إلى تدخل جراحي!
 

أربعة شرايين تحتاج إلي الإنقاذ في قلب منهك وعقل لا يكف عن التفكير وكبرياء يزيد مع الآلام أوجاع أخرى.. هذا الكبرياء المقدر.. وهو يجب أن يقدر.. يدفع الجميع لدعم ومساعدة الفنان الكبير الذي يقف على مشارف السبعين قادرا على العطاء للوطن وللفن ولأسرته! 


النقابة مدعوة وبقوة وجهدها حاضر.. زملاء الفنان حمدي الوزير ممن شاركوه رحلته منذ "اسكندرية ليه" و"سواق الأتوبيس" و"التخشيبة" إلي اليوم لم نره فيها إلا قديرا موهوبا لا يذكر زملاؤه إلا بالخير.. نقول: هؤلاء مدعوون أيضا للوقوف بجانب زميلهم وصديقهم.. وقبل كل ذلك أجهزة الدولة المصرية مدعوة أيضا لإنقاذ الفنان الكبير والتدخل من أجل الوزير ومن أجل قيمة الفنان في بلد يسترد بإصرار قواه الناعمة!


دعواتكم لابن بورسعيد الحرة الذي حمل صبيا السلاح دفاعا عن وطنه.. ويخوض الآن معركة شرسة أيضا ندعو الله فيها بالنجاة، وأن يكون الشفاء الكامل والتام.. قدره المكتوب الذي ينتظره.. وننتظره!

الجريدة الرسمية