الأسعار والحس السياسي الضائع في الأعلي للآثار!
الرئيس السيسي يقرر تأجيل زيادة أسعار الكهرباء للمرة الثالثة وهذا لا يتم إلا لاعتبارات تتصل بمجمل الأحوال في مصر وأهمها التضخم وارتفاع الأسعار ومراعاة أن الأسرة المصرية لا تحتمل أي أعباء جديدة!
وزارة الإسكان -مثلا- وبحس سياسي تقرر افتتاح شواطئ العلمين الجديدة مع احتفالات عيد الأضحي دون أي زيادة في الرسوم عن الأيام الطبيعية ووفق ما كانت عليه كبقية الشواطئ علي أن يتم النظر في الزيادات بعد انتهاء الأجازات!
أما المجلس الأعلي للآثار.. فلا يعترف أساسٱ بأزمات اقتصادية ولا ضغوط علي المصريين لا ينبغي معها استفزازهم في ظرف هم أصلا غير قادرين علي زيارة المتاحف والأماكن الأثرية وهناك أسر وشرائح غير قادرة علي الخروج من بيوتها أصلا.. لكن الأعلي للآثار وبحس سياسي يحق وصفه بانه غبيا يقرر زيادة رسومه وبشكل يفتقد لأي حكمة..
زيارة الأهرام التي زادت وبلغت الـ ٤٠ جنيها للمصريين -وقد كانت مرتفعة- ستصبح ٦٠ جنيها من يوليو! بينما تبلغ رسوم زيارة معابد الكرنك وحتشبسوت وفيلة بالأقصر وكوم أمبو وإدفو بأسوان 40 جنيهًا للمصريين قبل الزيادة! أي أن أسرة مكونة من عدة افراد لن تستطيع زيارة آثار بلدها ومتاحفها!
القرار ليس فقط في ظرف اقتصادي صعب.. إنما في ظرف سياحي صعب أيضا.. تراجعت أعداد القادمين من دول عديدة ونحتاج إلي تنشيط السياحة الداخلية التي تنشط أكثر في الشتاء وبالتالي يكون القرار سلبيا مع أي رغبة لزيادة دخل الآثار بعد الإنفاق الكبير عليها والذي لا ننكره إذ سيؤدي القرار إلي العكس.. كما أنه استفزازيا في توقيته حيث يصدم مشاعر الناس ويزيد من استهجانهم!
كثيرون في مواقع مهمة يفتقدون -بكل أسي- حكمة المسئولية وحنكة الأدارة وحس السياسة!