خبير اقتصادي يؤكد أهمية التوسع فى زراعة محاصيل الزيوت والبذور
أكد علاء رزق، الخبير الاقتصادى ورئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام، أهمية الزيارات الرسمية التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لعدد من الدول العربية الشقيقة، على رأسها سلطنة عمان ومملكة البحرين والتي تعد خطوة هامة وايجابية خلال هذا التوقيت.
وأضاف رزق أن هذه الزيارات تأتى ضمن قوة ومتانة العلاقات والتعاون بين مصر والدول العربية على جميع الأصعدة، وكذلك التشاور بين الدول المعنية بعضها ببعض، لافتا الى انه يجب استغلال هذه الزيارات الاستغلال الأمثل وهو ما يسعى إليه الرئيس بكل تأكيد.
ولفت إلى أن خطوة “تحقيق تكامل عربي مشترك” ليس وليد اللحظة وإنما هو مطلب نسعى إليه جميعا كأمة عربية لتحقيق تكامل اقتصادي برؤية عربية مشتركة تحت مظلة التوافق على العمل الجاد.
وأكد رزق تواضع حجم التجارة البينية لهذا الكيان العربي الذي يتكون من ١٤ مليون كيلو متر مربع، مع تنوع للمناخ والتضاريس، وفى ظل وجود سوق كبير يتكون من ٤٠٠ مليون نسمة، تتنازع وتتنافس عليه جميع القوى الاقتصادية العالمية، لافتا إلى أنه فى عام ٢٠٢٤ من المتوقع أن تتغير خريطة القوى الاقتصادية العالمية بإحتلال "الصين" راس القائمة تليها "الولايات المتحدة الأمريكية" ثم "اليابان" والمفاجاة احتلال "اندونسيا" للمرتبة الرابعة موضحا أن السبب فى تغيير موازين القوى الاقتصادية هو إبرام العديد من الاتفاقيات الدولية مع الدول العربية تحديدًا حول تسهيل التبادل التجاري والترانزيت.
وأشار إلى تواضع نسبة التجارة البينية بين الدول العربية والتى لا تتجاوز ١٠٪ من جملة الصادرات، ٨٪ من جملة الواردات، وحتى نستطيع معرفة مدى هذا التواضع نقارنه بنسبة التجارة البينية بين دول الاتحاد الأوروبي والتى تزيد عن ٧٠٪.
ودعا إلى أهمية زيادة التبادل التجاري العربى، لافتا إلى أن معظم الواردات سلع استهلاكية يمكن إنتاجها، مطلوب فقط سياسة عربية مشتركة تهدف إلى تنظيم الاستيراد الخارجى، لافتا إلى أن البداية فى ظل أزمة الغذاء وسلاسل التوريد العالمية بأن يتم التوجه نحو التوسع فى زراعة محاصيل الزيوت والبذور مثل فول الصويا وعباد الشمس.
ولفت رزق إلى أن مصر على سبيل المثال باعتبارها أكبر سوق عربي تمتلك ١٦ مصنعا فقط للزيوت، مما جعلنا نحتل المرتبة الخامسة فى أكثر الدول استيرادا للزيوت خاصة زيت الصويا، وزيت عباد الشمس،وزيت النخيل،وبمعنى أدق لا نغطى سوى ١٠٪ فقط من احتياجاتنا المحلية والباقي ٩٠٪ نستورده من الخارج، رغم ما أشار إليه الخبراء من أن لدينا وفرة فى المساحات الزراعية الفارغة فنحن نزرع حوالى مليون فدان أرز وربع مليون فدان قطن والمساحة الباقية أكثر من ٦ ملايين فدان فارغة يمكن استغلالها في زراعة الذرة الصفراء وزيوت الطعام.
وأكد أهمية التعاون العربى المشترك وإبراز الخرائط الاستثمارية لكل دولة عربية، وبالتالى يمكن حث الاستثمارات العربية على الدخول في إقامة مصانع كبرى حول منطقة قناة السويس تحديدًا تضمن تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر وبلد المستثمر.