رئيس التحرير
عصام كامل

"مزروعة" يعترف: التقيت قاتلي"فودة"قبل يوم من اغتياله وأفتيت لهم بارتداده عن الدين


كشف الشاهد الوحيد في قضية مقتل الدكتور فرج فودة الدكتور محمود مزروعة أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر عن أن الذين قتلوا فرج فودة هم أنفسهم الذين نفذوا محاولة اغتيال صفوت الشريف.

وكشف في حوار خاص تنشره بوابة "فيتو" عن سر يذاع لأول مرة، قائلا: "إن هؤلاء الشباب الذين قتلوا فرج فودة طلبوني هاتفيا وكنت وقتها أستاذا معارا بجامعة قطر وكنت مسافرا بعد يومين للدوحة، وطلبوا مقابلتي شخصيا وقالوا إنهم جماعات إسلامية تريد استشارتي في أمر ما، فقلت لهم تفضلوا في بيتي فرفضوا وأعطوني موعدا في محطة بنزين قريبة من شيراتون المطار، وفى الساعة المحددة توجهت لهم في محطة البنزين وتركت سيارتي للعمال وطلبت غسيلها ودخلت مع أحدهم في حجرة داخلية بعيدة عن محطة البنزين ووجدت مجموعة من الشباب وسألوني عن حكم قتل المرتد فقلت لهم يجب قتله، فقالوا إذا لم يقتله الحاكم؟ قلت يقوم بقتله عامة المسلمين وفى أعناقهم ضرورة قتله، وبعدها انصرفوا وبعد يومين سافرت قطر وفى الصباح حدثت جريمة قتل فرج فودة.

وعن تفاصيل محاولتهم الفاشلة اغتيال صفوت الشريف كشف دكتور مزروعة عن أن هؤلاء الشباب الذين التقى بهم في محطة البترول هاجموه من جانب واحد وأطلقوا علية الرصاص وكان الجانب الآخر لا يوجد به أحد منهم، ففر منهم ونجا بنفسه، فلما قرروا قتل فرج فودة أحكموا خطتهم ولم يتمكن من الهروب وأفرغوا فيه مدفعين كاملين وأردوه قتيلا.

وقال مزروعة: "طُلبت للشهادة في قضية مقتل فرج فودة ولم تكن لى أي علاقة بهذه القضية، لكن طُلبت بسبب مقالاتي التي كنت أكتبها وهجومي مرارا وتكرارا على الإساءات التي كان يوجهها فرج فودة كثيرا للمسلمين والإسلام والعقيدة الإسلامية ورموز الإسلام بوقاحة شديدة، وحتى كتبه التي كان يكتبها كان يهاجم فيها رموز الصحابة والمسلمين وأمهات المؤمنين حتى أنه، كما يقول دكتور مزروعة، كان يشكك في شرف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكان دائم السب لصحابة رسول الله ولآل بيته صلى الله عليه وسلم وأنا لم أذهب للشهادة بنفسي لكن طلبت من قبل الشرطة.

وأضاف أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر: "كنت أنا وبعض علماء الأزهر مطلوبين بالقضية وكان منهم الشيخ جاد الحق على جاد الحق وكان وقتها شيخا للأزهر ورفضوا الشهادة ولكن الشيخ الغزالي طلب منهم الشهادة وشهدنا، وبلغت شهادة الإمام الغزالي 25 دقيقة وكانت حول أحكام الشريعة ولكن شهادتي استمرت أكثر من ثلاث ساعات.

إقرأ تفاصيل الحوار "اضغط هنا"
الجريدة الرسمية