الاحتجاجات تهدد بتوقف إنتاج النفط في الإكوادور
أعلنت وزارة الطاقة الإكوادورية أن إنتاج النفط في الإكوادور بلغ ”مستوى حرجا“ وسيتوقف في غضون 48 ساعة إذا استمرت الاحتجاجات والحصار في البلاد.
وقال الوزارة في بيان: ”في حال استمر هذا الوضع سيتوقف إنتاج البلاد من النفط في أقل من 48 ساعة.
فقد أدى التخريب والاستيلاء على الآبار وإغلاق الطرق إلى منع نقل الإمدادات والديزل اللازم لمواصلة العمليات“.
وقد بات ”إنتاج النفط عند مستوى حرج“ بعد قرابة أسبوعين من احتجاجات السكان الأصليين ضد غلاء المعيشة مع نصب حواجز وإغلاق طرق في 19 من أصل 24 مقاطعة في البلاد وفقًا للوزارة.
وتابعت الوزارة ”اليوم تظهر الأرقام انخفاضا بأكثر من 50%“ في الإنتاج الذي كان حتى 12 يونيو حوالى 520 ألف برميل يوميا.
تمتلك الإكوادور موارد هيدروكربونية كبيرة ويُعتبر النفط المُنتج الرئيسي الذي تصدّره البلاد.
ووعد السكان الأصليون في الإكوادور بمواصلة احتجاجاتهم على زيادة الأسعار لا سيما المحروقات، رغم حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس غييرمو لاسو في ثلاث مقاطعات على أثر تظاهرات تخللتها أعمال عنف.
وأدت الاحتجاجات منذ بدايتها إلى سقوط عشرات الجرحى خلال مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، واعتقال ناشطين.
وتشهد الإكوادور إغلاق طرق في أكثر من نصف البلاد.
وأعلن لاسو، في 18 من الشهر الجاري حالة الطوارئ في ثلاث مقاطعات بما فيها تلك التي تضم العاصمة كيتو.
وقال لاسو في خطاب بثه التلفزيون: ”أتعهد بالدفاع عن عاصمتنا والدفاع عن البلاد“.
وتسمح حالة الطوارئ للرئيس بنشر القوات المسلحة للحفاظ على النظام أو لتعليق حقوق المواطنين أو فرض حظر للتجول.
وردًا على القرار، قال ”اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور“، أكبر منظمة للسكان الأصليين في البلاد: إن الحركة ستستمر إلى أن يتم الاستماع إلى مطالبها.
وقال زعيم الحركة ليونيداس إيزا: ”نصادق على النضال على المستوى الوطني إلى ما لا نهاية“.
وهذه المنظمة ساهمت في إطاحة ثلاثة رؤساء إكوادوريين بين 1997 و2005، وقادت التظاهرات العنيفة عام 2019 التي سقط فيها 11 قتيلًا.