الفساد يهدد أسلحة الناتو في كييف..هل تخسر أوكرانيا الحرب بسبب 1700 يورو
تشتهر أوكرانيا بكونها مركزا لتهريب الأسلحة إلى المناطق المجاورة، وهو ما تخشاه دول الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية إلى كييف، منذ بداية الحرب الروسية عليها في الـ24 من شهر فبراير الماضي.
أسلحة الناتو في أوكرانيا
وانتشرت تقارير إعلامية عن عدم وجود معلومات استخباراتية كافية عن الأسلحة التي أرسلتها دول الغرب إلى أوكرانيا مؤخرا للتصدي للغزو الروسي.
وتخشى دول الناتو أن تصل تلك الأسلحة إلى مناطق أو جهات لا يرغب الحلف في أن تصل إليها هذه الأسلحة، مما قد يشكل خطورة على مدى السنوات القادمة على دول حلف شمال الأطلسي.
وعرفت اوكرانيا بمركز تهريب الأسلحة، خاصة منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.
القوقاز
وتشيع ظاهرة تهريب الأسلحة في أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، فقد ظهرت الأسلحة الأوكرانية في أكثر من منطقة نزاع لعل أبرزها الشيشان، ومنطقة القوقاز.
ولعل أبرز الأدلة التي تثبت عمليات تهريب السلاح من كييف إلى الدول المجاورة، هي حادثة القبض على مواطن فرنسي، والتي أعلنت عنها قوات حرس الحدود الأوكرانية في 2016.
وكشفت قوات حرس الحدود أن الشاب الفرنسي تابع لحزب أقصى اليمين الفرنسي، كان يقوم بتهريب أسلحة عبر الحدود الأوكرانية متجها إلى بولندا، وشملت شحنة الأسلحة قاذفات صواريخ وبنادق كلاشينكوف.
وبتسعيرة كشفت عنها التقارير الإعلامية والتي تصل إلى 1700 يورو على كل قطعة من بنادق الكلاشينكوف، الأمر الذي يمثل عرضا مغريا للمهربين.
وتواصل الولايات المتحدة المريكية ودول الغرب في إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، ولعل أخرها هو ما كشفت عنه واشنطن والتي تضمنت صواريخ هايمرز متعددة الإطلاق.
ويرى الخبراء أن منظومة الصواريخ التي أرسلتها واشنطن إلى كييف تشكل تهديدا على القوات الروسية المتواجدة في منطقة الدونباس.
وتتزايد المخاوف من أن تقوم القوات الأوكرانية باستخدام هذه القاذفات في استهداف العمق الروسي، مما قد يدفع موسكو لضربات انتقامية من شأنها أن تشعل فتيل حرب عالمية ثالثة.