رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير صادم في الجارديان عن ظاهرة الجنس مقابل العمل بهذه الدولة

ابتزاز
ابتزاز

فجرت عاملة بأحد مصانع الملابس بعاصمة هاييتي مفاجأة من العيار الثقيل بعد تعرضها لابتزاز جنسي صريح.

وأمضت ماري أقل من شهر في مصنع للملابس بعاصمة هاييتي، حيث كانت مثل غيرها من العاملات تصنع الملابس لمجموعة من العلامات التجارية الأمريكية الشهيرة، حتى تعرضت لابتزاز صريح.

وتقول ماري لصحيفة "الجارديان" البريطانية إن مدير الأمن في المصنع وجه لها إنذارا نهائيا: إما أن تمارس معه الجنس وإما أن تُطرد من العمل. 

وكانت ماري هي الوحيدة التي تحدثت عما يجري في داخل المصنع الذي تعمل فيه، وتقول إنه يشهد انتهاكات جنسية بحق عاملات أخريات، لكنهن فضلن الصمت خوفا من حدوث شيء لهن.

وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على تنامي ظاهرة "الجنس مقابل العمل" في مصانع هاييتي، الدولة الفقيرة في البحر الكاريبي، حيث تصنع أشهر شركات الملابس الأمريكية منتجاتها.

وتقول الصحيفة إن هاييتي في السنوات الأخيرة أصبحت وجهة رخيصة لشركات الملابس الأمريكية الشهيرة، التي تبحث عن موردين ذوي تكلفة منخفضة، مستفيدة من تشريع صدر عام 2006 يتيح للشركات الأمريكية إدخال البضائع التي تصنعها في هاييتي إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية.

ويعمل قرابة 60 ألف عامل وعاملة في 41 مصنعا بهاييتي، وينتجون لأكثر من 60 شركة أمريكية.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر محلية، أن ظروف العمل في هذه المصانع تشبه معسكرات الاعتقال، فلا وجود لحقوق العمال والانتهاكات الجنسية شائعة.

ويقول المسؤول في منظمة معنية بحقوق العمل، ياننيك إتيان: "لا يُنظر للعمال على أنهم بشر أو (أشخاص) بحاجة إلى حقوق".

وأضاف "أن الرواتب منخفضة للغاية لدرجة أنه يضع النساء في مواقف تضطرهن إلى قبول ممارسة الجنس القسري، حتى تنال راتبها".

ورفضت وزارة التجارة والصناعة في هاييتي التعليق عندما طلب منها معد التقرير ذلك.

الجريدة الرسمية