يا ريس: عظيمات مصر على حد السكين!
يا ريس أناديك.. أستصرخك، أناديك وأثق أنكم ستسمعون أنين وأسي الأم والزوجة والابنة والأخت وكل نساء مصر وفتياتها، ما يحدث الآن بعد ثورة عظيمة شاركنا جميعا فيها بكل فخر وشرف، ليحل النور والحرية والعدالة على أرض مصر، للأسف وبكل أسي يأبي أهل الشر أن يتركونا فيتربصون للنيل من مصر والمصريين.. منذ ثورة يونيو العظيمة، ونحن نعيش إعادة البناء وتحديث مصر، وبفضل الله وقيادتكم تم بالفعل إعادة بناء الدولة مع تحديث كل مقومات الحداثة التى نطمح ونتطلع إليها كمصريين..
فتاوى الهواة
لكن هناك مشكلة تتعاظم وتمزق هذا الوطن، وقد طالبت بسرعة تجديد الخطاب الدينى بما يتناسب مع العصر مع التمسك بثوابته المقدسة، واحترام كل المقدسات والحريات لكل المواطنين على السواء..
لكن ما يحدث من قتل لصبايا في عمر الزهور وبدم بارد، وكأننا نعيش العصر الجاهلى! تقتل نتيجة ثقافة مغلوطة، وتربية خاطئة، وفتاوى للهواة ومدعى التدين، والدين منهم براء.. جعلنا نعيش الصدمة والحسرة، فكم من أسر تخشي الهمجية والتعدى على بناتهم.
أستصرخك يا ريس وأنت راعي الأمة وحاميها، مصر على المحك.. مصر على حد السكين! نريد إعادة النظر فى ثقافة وتربية الجيل من أجل المستقبل، نريد كل أجهزة الدولة أن تتحرك بخطط مدروسة بعناية لغرس القيم والثقافة المصرية التنويرية، وحتى يجتث سرطان الجهل والتعصب والتشدد والإرهاب الذى استشري في الأمة منذ سنين..
نخشي جدالا إعلاميا عقيما، نريد تغييرا في مناهج التعليم وفي الإعلام المتردي بلا ضابط ولا رقيب إلا الإثارة والتشويق على حساب مصلحة الوطن..
يا ريس.. يا ريس
أنا امراة مصرية قوية بقوة مصر، الآن أري انهيارا وتشرزما وفتاوى تصوب سهام القتل دون حسيب ولا ردع، لا نريد هجر الوطن وهو أعز ما لدينا، نريد الأمن والأمان.. عظيمات مصر في خطر يا عظيم الأمة، نحن، نساء مصر، لسنا نصف المجتمع، نحن كل المجتمع، المرأة المصرية هى أم لكل جيل لهذه الأمة، ونحتاج لقوانين حازمة رادعة لمن يتعدى الحقوق والواجبات.
عفوا سيادة الرئيس
خطابي إليك من القلب، من قلب مصرية مخلصة كل طموحها أن تحيا بأمان وعدالة فى وطن سيده الدستور ودولة القانون..
وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد ثورة يونيو المجيدة.. رعاكم الله وسدد خطاكم بإخلاص
