بالخيول والصلبان والجمال.. أقباط المنيا يحتفلون بذكرى تكريس كنيسة القديس مارمينا العجايبي | فيديو
أطفال وفتيات حتى الرجال خرجوا جميعا بالصليب يحملون بين أيديهم السيوف يعتلون أظهر الجمال والخيول معلنين الاحتفال بتذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم مارمينا يجوبون شوارع قرى المنيا مرددين ترانيم وسط حالة من السعادة ملئت قلوب الحاضرين.
الأقباط الأرثوذكس بمحافظة المنيا
احتفل الأقباط الأرثوذكس بمحافظة المنيا بتكريس كنيسة الشهيد العظيم مارمينا في القرى المحافظة بالجمال والخيول والصلبان.
استشهاد القديس مارمينا العجايبي
وفى هذا الإطار، يقول جرجس فايز، من أبناء محافظة المنيا أن الكنائس القبطية الأرثوذكسية بالمحافظة، بعيد استشهاد القديس مارمينا العجايبي، وفقا لما جاء في سنكسار الكنيسة وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.
كتاب سنكسار الكنيسة
وجاء في السنكسار أنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس مينا الملقب بالأمين المبارك، كان والده اوذكسيوس من أهالي نقيوس وواليا عليها، فحسده أخوه وسعي به عند الملك، فنقله إلى أفريقيا وولاه عليها ففرح به أهلها لأنه كان رحوما خائفا من الله.
البتول العذراء مريم
أما والدته إذ لم يكن لها ولد، وذهبت في أحد الأيام إلى الكنيسة في عيد السيدة البتول العذرءا مريم ، ونظرت الأولاد في الكنيسة بملابسهم النظيفة مع والديهم فأنها تنهدت وبكت أمام صورة السيدة العذراء متوسلة بها إلى ابنها الحبيب إن يرزقها ولدا، فخرج صوت من الصورة قائلا "آمين"، ففرحت بما سمعت وتحققت إن الرب قد استجاب صلاتها، ولما عادت إلى منزلها وأخبرت زوجها بذلك، قال له "فلتكن إرادة الله"، وقد رزقهما الله هذا القديس فأسمياه مينا كالصوت الذي سمعته والدته، ولما نشا علماه الكتابة وهذباه بالآداب المسيحية.
وعندما بلغ من العمر إحدى عشرة سنة توفي والده بشيخوخة صالحة، ثم والدته بعد ثلاث سنوات، فكرس هذا القديس حياته للصوم والصلاة والسلوك المستقيم، حتى انه من حب الجميع له ولأبيه، أقاموه مكان أبيه، ومع هذا فانه لم يتخل عن عبادته، ولما ارتد دقلديانوس واصدر أوامره بعبادة الأوثان، واستشهد كثيرون علي اسم السيد المسيح، ترك هذا القديس ولايته ومضي إلى البرية حيث أقام هناك أياما كثيرة يتعبد لله من كل قلبه.
وذات يوم رأي السماء مفتوحة والشهداء يكللون بأكاليل حسنة، وسمع صوتا يقول "من تعب علي اسم المسيح ينال هذه الأكاليل"، فعاد إلى المدينة التي كان واليا عليها واعترف باسم المسيح، فلاطفوه أولا لعلمهم بشرف اصله وجنسه، ووعدوه بعطايا ثمينة، ثم توعدوه، وإذ لم ينثن عن رأيه أمر القائد بتعذيبه.