صاحب أقدم ورشة ألباستر بالأقصر: ورثنا المهنة من أجدادنا.. ونطالب الدولة بتنميتها | فيديو وصور
في الجبال العالية بالأقصر توجد العديد من الأحجار ذات الألوان الأبيض والأصفر والأخضر، تشبه الزجاج بألوانها وأشكالها المختلفة، يقف إلى جوارها شاب يرتدي جلبابا أزرق اللون ببشرة سمراء حاملا بيده إحدى هذه التحف.
يطفئ المصباح الكهربائي نوره وتخرج تلك التحف ذات اللون الأخضر نورا، حتى يظن البعض أن هناك أرواحا من العالم الآخر تسكن المكان، ولكنها تحف مضيئة بعدة أشكال وألوان.
“فيتو" ترصد لكم قصصا وحكايات مختلفة عن التحف والانتيكات الفرعونية المصنوعة من الألباستر داخل أقدم ورش ومصانع لتصنيعها في قرية القرنة بالبر الغربي بمحافظة الأقصر.
أكد أحمد رمضان، صاحب أقدم ورشة ألباستر، أنه ورث المهنة عن آبائه وأجداده منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى أن الألباستر من الأحجار النقية، ساردا قصة الألباستر منذ ايام الفراعنه قائلا: “قديما كان القدماء يسكنون الجبال، ولم يكن بذلك الوقت هناك كهرباء، وكانوا يضعون الشموع داخل الأبجورة المصنوعة من الألباستر وتضيء المكان بالكامل، واختاروا هذا النوع من الأحجار لأنه يعتبر واقيا للعين من الإضاءة بمختلف أنواعها”.
أهرامات الألباستر تضيء البر الغربي
ونوه “أحمد” إلى أن هناك أنواعا وأشكالا مختلفة من الالباستر يتم صناعتها مثل الأهرامات المضيئة التي تكون بألوان وأشكال مختلفة، وتجذب السائحين.
وتابع: نترك في الهرم مساحة صغيرة حتى يتمكن البعض من كتابة اسمه عليه كنوع من الدعابة والاحتفاظ بتلك الذكرى والهدية التي يحرص الكثير على شرائها فهنا زبائن من مختلف الجنسيات إلى جانب العرب.
الفسفور المضيء
وفي أشكال أخرى من التحف المصنوعة من الألباستر، قال إن هناك التحف الفسفورية التي تشبه السبح المضيئة التي كان الكثير منا يحرص على شرائها قديما وحتى اليوم.
ونوه إلى أن أشكال التحف تختلف من مكان إلى آخر، ولكن السائحين الذين يأتون إلى البر الغربي يعشقون هذا المكان ويغادرون ويأتون عدة مرات وكثير منهم عشق تراب هذا المكان المصري الأصيل.
مصر تستعيد مكانتها من جديد
وأكد “أحمد” أنه لا أحد ينكر التقدم في وسائل الإنارة الحديثة لكن هذه التحف لها جاذبية خاصة.
مطالب العاملين بالسياحة
وطالب الدولة بالاهتمام بصناعة الألباستر وتنميتها وكذلك السياحة، فهي مصدر دخل مهم وسريع، وقال: "نحن نطالب بسرعة التراخيص وتسهيل فتح طريق طيبة بدلا من الطريق الزراعي الصعب وتسهيل طريق مرسى علم، بالإضافة إلى مد فتح المعابد إلى ما بعد الساعة الخامسة، فالزبون عندما يصل من الغردقة يتأخر بسبب “الجي بي اس” مغلق علي 90 والمسافة 300 كيلو فهو يصل هنا حوالي الساعة 11 صباحا وهو يريد أن يتنزه شرقا وغربا وعند الساعة الخامسة تدق ساعة الرحيل".