الأقصر تستقبل أول ماكينة قادمة من الصين لإنتاج الألباستر| فيديو

أجرت "فيتو" بثًّا مباشرًا من البر الغربي التابع لمحافظة الأقصر، وتحديدًا بمدينة طيبة القديمة "قرية القرنة" أحد الأماكن المتخصصة في صناعة الألباستر.

توارثنا المهنة من أجداد الأجداد ونحصل على الحجر من مكان يبعد عن وادي الملوك بـ 120 كيلو، وننقله بواسطة الحمير والجمال إلى الورش الخاصة بتلك الصناعة، حسبما يؤكد محمد البحيري أحد ممتهني الألباستر.

ثلاثة ألوان رئيسية لحجر الألباستر يتم الاعتماد عليها في تلك الصناعة وهم اللون الأبيض ويعطي لون الكريستال، واللون البني ويعطي لون الشمس، بينما اللون الأخضر يعطي لون القمر.

سحب الرطوبة من الحجر

يتم تقطيع الحجر بواسطة العمال وتشكيله لفورم متعددة ثم يتم لفها بالقماش والقطن والغراء لمدة أسبوع كامل وتوضع فى مواجهة الشمس وذلك لسحب الرطوبة والمياه من الحجر تم يتم استخدام المبرد ثم مرحلة التنعيم.

عقب ذلك يتم وضع الفورم داخل فرن بلدى فى درجة حرارة تصل لـ 250  درجة مئوية، ثم يتم دهن القطعة بالشمع الإسكندراني من الداخل والخارج وذلك لأنه يعطي اللون الحقيقي للحجر عندما يتم وضعه في الضوء.

تطور الصناعة

المخرطة الحدادي الآلة الحديثة التي يتم استخدامها في الصناعة وتقوم بعملية تفريع القطعة والتي تعد أهم وأصعب مرحلة، وحلت المخرطة بدلا من المنجاب والذى يتم استخدامه من العصر الفرعونى وحتى الآن.

كما ساهمت المخرطة فى توفير الوقت والجهد، حيث كان يقوم العامل بتفريغ القطعة خلال يومان، أما الآن فتقوم المخرطة بتفريغ 10 قطع يوميًّا، مما يساهم فى زيادة الإنتاج لكن لا يتم استخدامها فى كل المراحل.

القطع المصنوعة يدويًّا مع استخدام الماكينات تعد أعلى سعرًا من التى تستخدم فيها الماكينات في كل مراحل صناعتها، وذلك لأن التي تدخل فيها الصناعة اليدوية تكون أكثر جودة.

سيد أحمد أحد العاملين في تلك المهنة منذ أكثر من 20 عامًا يقول: أمكث فى القطع من ثلاثة إلى 4 أيام لحين الانتهاء من تشكيلها، وذلك بواسطة قطع حديدية لكل منها استخدامه حسب القطع، حيث تعد الفازة أصعب القطع التي تحتاج إلى عمل كبير.