أوكرانيا تؤكد استهداف منصات نفطية في البحر الأسود
أكدت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، أنها استهدفت منصات نفطية في البحر الأسود يوم الاثنين، يستخدمها الروس ”كمنشآت“ عسكرية لتعزيز سيطرتهم في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة ”فرانس برس“.
وقال الناطق باسم منطقة أوديسا سيرجي براتشوك، خلال مؤتمر صحفي افتراضي: ”في هذا الموقع، أقامت روسيا ثكنات صغيرة وخزنت معدات لأنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك رادارات، ما يعني أن هذه المنصات استحالت منشآت لمساعدة الروس على تعزيز سيطرتهم التامة على الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود“.
وكانت روسيا اتهمت، يوم الإثنين، القوات الأوكرانية باستهداف منصات نفطية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم، تابعة لشركة ”تشيرنومورنيفتجاز“، ما أدى إلى سقوط 3 جرحى على الأقل وفقدان أثر 7 أشخاص.
وهذه هي الضربة الأولى المعلن عنها ضد البنى التحتية للمنصات النفطية في شبه جزيرة القرم، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في أواخر فبراير.
وامتد حريق اندلع في منصة نفطية روسية في البحر الأسود إلى آبار قبالة الساحل، غداة استهدافها، وفق موسكو، بصواريخ أوكرانية، على ما أعلنت مسؤولة روسية.
وقالت السيناتور في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، أولغا كوفيتيدي، إن ”الحريق الذي اندلع في المنصة لا يزال مستعرا، حيث حاولت سفينة إطفاء الاقتراب منه من دون جدوى.. تمدد الحريق إلى الآبار، محاولات إخماده مستمرة“، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء الروسية ”ريا نوفوستي“.
وأشار المسؤول الروسي الرفيع المستوى في شبه جزيرة القرم أوليغ كريوتشكوف، عبر ”تلجرام“، أن عمليات الإنقاذ مستمرة، مشيرا إلى ”أمل“ بالعثور على ناجين.
وتنشط شركة ”تشيرنومورنيفتجاز“، الخاضعة لعقوبات أميركية منذ العام 2014، في الكثير من حقول النفط والغاز في البحر الاسود وبحر ”آزوف“ قبالة القرم.
وبعد ضم شبه جزيرة القرم، قامت السلطات الروسية الجديدة بتأميم أصول ”تشيرنومورنفتجاز“ التي كانت قبل ذلك فرعا تابعا لشركة التشغيل العامة الأوكرانية ”نفتوجاز“.