كسور وتهتك بالطحال.. مناظرة جثة ربة منزل انتحرت بعد ضبطها مع عشيقها
كشفت مناظرة نيابة عين شمس لجثة ربة منزل لقيت مصرعها بعد أن قفزت من الطابق السادس لبيان الأسباب بعد ان ضبطها زوجها في احضان عشيقها أن المتوفاة في العقد الثالث من العمر ومصابة بكسور متفرقة بالجسد وتهتك بالطحال والكبد ونزيف داخلي نتيجة السقوط من علو.
وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات.
واستمع رجال مباحث قسم شرطة عين شمس لأقوال زوج ربة منزل لقيت مصرعها بعد أن قفزت من شرفة شقتها بالطابق السادس.
وأكد الزوج أنه عقب رجوعه من العمل سمع أصواتا غريبة تصدر من داخل الشقة وبفتحه الباب تسلل بهدوء إلى غرفة النوم مصدر الصوت فتفاجئ بزوجته في أحضان رجل غريب، وعندما حاول الإمساك بهما هربت الزوجة منه وقفزت من شرفة الشقة فلقيت مصرعها في الحال.
وتبين أن المتوفاة كانت مع عشيقها داخل الشقة ثم دخل زوجها ووجدهما في وضع مخل فقامت الزوجة بالقفز من شرفة الشقة هربا من زوجها.
تلقى قسم عين شمس، بلاغا من الأهالى يفيد بمصرع ربة منزل إثر سقوطها من الطابق السادس بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة سيدة تدعى "مي.ع.ز" في العقد الثالث من عمرها إثر إصابتها بكسور وكدمات متفرقة بجسدها وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال زوجها وأسرتها وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة، وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وكشف ملابسات الواقعة.
وكشفت التحريات الأولية، أن المتوفاة استقبلت عشيقها داخل الشقة لممارسة الجنس، ثم دخل زوجها وضبطها فى أحضان عشيقها فقامت بالقفز من شرفة شقتها هربا من انتقام الزوج، ولقيت مصرعها.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.