رئيس التحرير
عصام كامل

«قتلوه بدم بارد وهو بيصطاد».. حبل المشنقة ينتظر قتلة مسن الشرقية

محكمة
محكمة

شهدت محافظة الشرقية العام الماضي جريمة بشعة بعد مقتل شخص ستيني على يد عاطلين فيما ضبطت الأجهزة الأمنية الجناة فيما أقر المتهمون بارتكاب جريمتهم من أجل السرقة وحاجتهم إلى المال.

فيما قضت محكمة جنايات الزقازيق الساعات الماضية بالإعدام شنقا للمتهم الأول والثاني لثبوت تورطهم في الواقعة كما قضت ببراءة المتهم الثالث.

 

تفاصيل الواقعة

ترجع أحداث القضية للعام المنقضي 2021 عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا بورود بلاغ بالعثورعلى جثة شخص يدعى "محمد. إ. م" 66 عامًا موظف على المعاش مقيم بدائرة مركز الزقازيق إثر إصابته بطعنة نافذة جوار ترعة بحر أبو الأخضر (ادعاء تعد آخرين).

 

بالانتقال للأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين أنه أثناء وجود المجني عليه بجوار ترعة المياه  لممارسة هوايته المعتادة في صيد الأسماك تفاجأ بمجهولين يحاولون سرقة دراجته البخارية التي كانت بحوزته وعندما قاومهم قتلوه بطعنة نافذة أودت بحياته وسرقوا دراجته ولاذوا بالفرار قبل ضبطهم.

 

القتل العمد

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

 

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

 

وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).

 

وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد في حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.

الجريدة الرسمية