رئيس ايتيدا: الاستثمارات العملاقة في البنية التكنولوجية عززت مكانة مصر عالميًا
أكد المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات " ايتيدا" ان الاستثمارات العملاقة في البنية التكنولوجية التحتية المصرية بقيمة ٢ مليار دولار بجانب الاستثمارات في قطاع الطاقة بقيمة ١٠ مليار دولار، بجانب الاستثمارات في المهارات والكوادر الرقمية ساهمت في تعزيز مكانة مصر على المستوى العالمي واستجابتها المرنة أثناء الجائحة، مشيرا الى ان الهيئة ترصد اهتمام متزايد من جانب الشركات العالمية للاستثمار في قطاع التعهيد المصري وكذلك في حجم التوسعات للشركات العالمية الموجودة بالفعل بالإضافة الى الشركات الجديدة التي تدخل السوق المصري.
دور ايتيدا
قال ان ايتيدا تعمل على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز عمليات النمو بقطاع تكنولوجيا المعلومات المصري مشيرا الى ان استراتيجية عمل الهيئة تركز على ثلاثة محاور هي تطوير الأسواق، وتهيئة النظام البيئي ومناخ الأعمال، وتطوير المهارات الرقمية موضحا ان الهيئة تعمل على تعزيز نمو اقتصاد المعرفة بالقطاع وخلق الفرص للشباب المصري من خلال صقل مهاراته الرقمية وتمكينه من سوق العمل الحر لتصدير خدماته المعرفية، وكذلك رعاية رواد الأعمال واحتضان الشركات الناشئة المبتكرة، بالاضافة الى فرص العمل المتاحة بسوق تكنولوجيا المعلومات المزدهر في مصر.
كما قال رئيس ايتيدا خلال فعاليات مؤتمر وطن رقمى ان مصر بها ٦٠٠ ألف خريج سنويا منهم ٢٣٠ خريج في مجالات العلوم والتكنولوجيا والرياضيات و٥٠ ألف متخصص في مجالات الهندسة وتعمل الهيئة على تدريبهم وتطوير مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي موضحا ان التحديات الحالية من اضطراب في سلاسل الإمدادات وإعادة تشكيل سلسلة التوريد للعديد من الصناعات؛ تفرض ضرورة تعزيز التعاون والتكامل في ظل القدرات والإمكانات التي تتمتع بها مصر وتؤهلها للاستفادة من الفرص المتاحة والتي يمكن لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اقتناصها وبالأخص في صناعة الخدمات العابرة للحدود والتي تلعب فيها مصر دورًا محوريًا من خلال قدرتها على سد فجوة المهارات الرقمية على مستوى العالم.
واشار الى استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد والتي اطلقتها الهيئة لمضاعفة حجم الصادرات من صناعة التعهيد وخلق أكثر من 215 ألف فرصة عمل خلال الخمس سنوات المقبلة والتي يتم خلالها بتقديم حوافز للشركات المحلية لاول مرة مقابل تعيين المزيد من الكوادر في الوظائف والأنشطة الموجهة للتصدير موضحا ان الاستراتيجية تعمل على ثلاثة محاور وهي التسويق والترويج، وتهيئة بيئة الاعمال وتطوير المهارات وتحسين الوضع التنافسي لمصر وذلك بعد دراسة ١٠ دول منافسة بالاضافة الى التدريب بناء على الطلب بالسوق المحلى والعالمي، مشيرا الى ان التركيز على خدمات مراكز الاتصال، وخدمات تكنولوجيا المعلومات والتصميم الالكتروني والبرمجيات المدمجة.
وقال محفوظ ان الهيئة بالتعاون مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، وجمعية اتصال، وجامعة النيل، قامت بتوقيع اتفاقية تعاون مع مركز ترويج الواردات من الدول النامية CBI التابع لوزارة الخارجية الهولندية، في إطلاق برنامج شامل لتطوير القدرات التصديرية للشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات تكنولوجيا المعلومات، مشيرا الى انه تقدم للبرنامج 89 شركة تم اختيار منهم 38 للمراجعة والتدقيق قبل اختيار القائمة النهائية والبدء في هذا البرنامج الواعد والذي سيستغرق 3 سنوات تقريبا بحيث تصبح الشركات المستفيدة مؤهلة لاختراق الأسواق الأوروبية.
وأشار محفوظ الى ان الهيئة قدمت من خلال برنامج المساندة التصديرية خلال دوراته السابقة حوالي 550 مليون جنيه مصري كمساندة تصديرية استفاد منها أكثر من 250 شركة محلية كما ان مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات بالهيئة قام بوضع إطار وبنية مرجعية قياسية في التحول الرقمي في صناعة البرمجيات DX4SW لتطوير الشركات المحلية في هذا المجال وتقييم 25 شركة لتعزيز تنافسيتهم، بالاضافة الى جهود المركز المعنية ببناء قدرات شركات البرمجيات المحلية من خلال شهادات اعتماد نموذج استحقاق الجودة المدمج CMMI لشركات البرمجيات الصغيرة والمتوسطة.
واكد على جهود الهيئة المتعلقة بالتوسع في منظومة التوقيع الإلكتروني ونشر استخدامات التوقيع الإلكتروني لحوكمة الأنشطة والمعاملات الإلكترونية بما يساهم في تحقيق استراتيجية مصر الرقمية، مشيرا الى ان الهيئة قامت قبل شهور قليلة بمضاعفة عدد الشركات المرخص لها تقديم الخدمة ليصبح هناك 4 شركات مصرية بالإضافة إلى وزارة المالية المُرخص لها إصدار التوقيع الالكتروني والختم الالكتروني لموظفي الحكومة المصرية وتؤكد احصائيات الهيئة النمو المضطرد في حجم معاملات التوقيع الالكتروني في مصر حيث كانت تقدر بنحو 3 مليون معاملة خلال عام 2020، ثم بلغت أكثر من 153 مليون خلال 2021، ثم وتجاوزت 135 مليون معاملة في الأربعة أشهر الأولى من العام الحالي.
وفيما يخص محور ريادة الأعمال وقطاع الشركات الناشئة، قال أن الاستثمارات في الشركات الناشئة بلغت نحو 380 مليون دولار وبنسبة في النصف الأول من العام الجاري وبنسبة نمو تصل إلى 190 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مشيرا الى ان الهيئة قامت بوضع استراتيجية خمسية شاملة 2025-2021 بالتعاون مع شركة Deloitte الاستشارية، لتعظيم الاستفادة من قطاع الشركات الناشئة ووضع منظومة متكاملة للإبداع التكنولوجي وتحسين بيئة ريادة الأعمال من خلال تشبيك الحلول المبتكرة بالطلب المحلى والإقليمي والعالمي وجذب المزيد من صناديق رأس مال المخاطر للاستثمار في مصر، وضمان سهولة الوصول للمهارات.
واشار الى هذا القطاع يشهد طفرة في حجم ونسب الاستثمار الأجنبي والتي بلغت 77٪ وهي الأعلى بالمنطقة بما يعكس ثقة صناديق رأس المال المخاطر في مناخ ريادة الأعمال المصري وتميز الحلول والأفكار الابتكارية القائمة على تكنولوجيا المعلومات.