بعد فشله في تحقيق الأغلبية البرلمانية.. كيف ينجح ماكرون في حل الأزمة؟
بعد ظهور نتائج الانتخابات التشريعية في فرنسا، والتي كانت صادمة بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لعدم سيطرته على الأغلبية الكاسحة في البرلمان، بينما حقق حزب منافسته في الانتخابات الرئاسية لوبان، نتائج تاريخية.
نتائج الانتخابات الفرنسية
وأظهرت النتائج الاولية، خسارة حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية التي جرت جولتها الثانية أمس الأحد.
كما كشفت النتائج تحقيق اليمين الفرنسي المتطرف اختراقا كبيرا في الاستحقاق التشريعي بعد خسارتهم في الانتخابات الرئاسية أمام ماكرون.
وتعرقل خسارة تحالف "معا" الذي يقوده ماكرون الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، السير في اتجاه إصلاحاته في ولايته الثانية.
ماكرون يواجه أزمة كبرى
ويتوقع أن يحصل تحالف "معا" على 200 إلى 260 مقعدا، مما يمنحه أغلبية نسبية تجبره على السعي للحصول على دعم مجموعات سياسية أخرى لإقرار مشاريع القوانين، علما أن الغالبية المطلقة تبلغ 289 مقعدا.
وحقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف اختراقًا كبيرًا في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية عبر حصوله على ما بين 60 و100 مقعد في الجمعية الوطنية، وفق توقعات أولية.
ومن جانبها وصفت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، أن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأحد وفشلت في منح الغالبية لأي حزب، تشكل خطرا على البلاد.
وقالت: "هذا الوضع يشكِّل خطرًا على البلاد، بالنظر إلى التحديات التي علينا مواجهتها"، مضيفة: "سوف نعمل اعتبارًا من الغد على بناء غالبية قادرة على العمل".
حل الجمعية الوطنية الفرنسية
وتعهدت إليزابيث بورن أن يسعى حزب الرئيس إيمانويل ماكرون لبناء تحالفات على الفور.
وأعلنت الحكومة الفرنسية على لسان المتحدثة الرسمية، أوليفيا جريجوار، اليوم الاثنين، إنه ليس مطروحا الأن فكرة حل الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان).
فبعد استبعاد الحكومة لفكرة حل البرلمان في القوت الراهن، يبقى أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فرصة أخيرة من أجل تحقيق أغلبية برلمانية، من خلال إنشاء تحالفات برلمانية مع أحزاب معارضة، وهذا الأمر سيبقى عائق أمام سياسة ماكرون.
وفي حال عدم نجاح ماكرون في إنشاء تحالفات برلمانية لتحقيق الأغلبية، سيتعرض لمشكلة كبيرة، قد تعيق الكثير من القرارات والخطط التي يتبنها خلال فترة حكمة.