وزيرة البيئة: مصر حريصة على تنفيذ مشروعاتها والوفاء بإلتزاماتها فى أتفاق باريس
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فعاليات الصالون الثقافى "صالون ٣٠ يونيو" الذى عقدته وزارة الشباب والرياضة بمتحف القوات الجوية تحت عنوان "التغيرات المناخية وعلاقتها بقضايا الوعى"، بهدف إتاحة الفرصة أمام الشباب لمعرفة ما يدور بقضايا الوعي المجتمعي، والتعبير عن رؤيتهم بما يساعد في وضع حلول ورؤى مستقبلية تساعد الدولة في مواجهة تلك القضايا المختلفة، وذلك بحضور مدير المتحف اللواء مجدى دويدار والنائبة سكينة سلامة عضو مجلس النواب والدكتور زكريا فؤاد الأستاذ بقسم البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومى للبحوث، وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ. ولفيف من رجال الأعمال وأساتذة الجامعات وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى.
وقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة شرحًا مبسطًا لأسباب التغيرات المناخية وأسباب حدوثها، مشيرةً إلى أن الدول النامية لم تتسبب فى التغيرات المناخية ولكنها المتأثر الأكبر بها، موضحةً أنه بالرغم من أن انبعاثات مصر تمثل حوالى ٠.٦% إلا أنها حريصة فى كل مشروعاتها على الوفاء بإلتزاماتها فى أتفاق باريس كمبادرة النقل الجماعي وتحويل السيارات للغاز الطبيعي وزيادة الطاقة الجديدة والمتجددة وإعادة تدوير المياه مرة أخرى مثل مصرف بحر البقر وتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية،حيث تقوم الدولة بتلك المجهودات من الموازنة العامة للدولة وبأيادى عاملة مصرية، مؤكدةً على أهمية دور الفرد فى التصدى لآثار تغير المناخ من خلال ممارساته وسلوكياته اليومية، حيث إن الحياة بعد ٢٠ عاما من الآن لن تكون مثل اليوم.
وأوضحت وزيرة البيئة أن القيادة السياسية وضعت ملف البيئة على رأس أجندة الحكومة حتى ينعم الأجيال القادمة بالتنمية، مشيرةً إلى الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ التى أطلقتها مصر تعد خارطة طريق، وهى تمثل نتاج عمل جميع الوزارات، وقد تم إطلاقها بالتشاور مع منظمات المجتمع المدني والخبراء الوطنيين وبإشراف المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وأضافت الوزيرة أن الاستراتيجية تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطن والارتقاء بها، حيث يؤثر تغير المناخ على كافة مناحى التنمية كما يؤثر تغير المناخ فى أرتفاع درجات الحرارة وكمية الأمطار غير المعتادة وإنتاجية المحاصيل كما تتأثر بعض المهن مثل الزراعة والصيد، حيث أصبحت التغيرات المناخية معوق ومؤثر على روتين حياة المواطن اليومية، مشيرةً إلى أن الاستراتيجية لم يتم وضعها بهدف تخفيف انبعاثات او الحد من آثار تغير المناخ فقط بل تم ربطها بحياة المواطن.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أن هناك قطاعات أكثر تأثيرا فى قضية تغير المناخ مثل الكهرباء والنقل والبترول والتى تسمى "قطاع الطاقة " بالإضافة إلى المصانع والمخلفات، مشيرة إلى الآثار التى تسببها التغيرات المناخية كإرتفاع درجة حرارة الأرض وحدوث تبخر ينتج عنها ذوبان للجليد وأرتفاع لمنسوب مستوى سطح البحر مما يتسبب فى غرق أماكن بعينها أو التأثير على إنتاجية بعض المحاصيل بقطاع الزراعة، بالإضافة إلى تأثر قطاع السياحة، حيث تتأثر الشعاب المرجانية بالتغيرات المناخية فى بعض البلدان.
وأوضحت وزيرة البيئة أن إستراتيجية التغيرات المناخية حددت أدوار ومسئوليات كل جهة، مشيرةً إلى أهداف الإستراتيجية والتى تتمثل فى العمل على تحقيق نمو اقتصادي مستدام وخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، بناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، تحسين البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي للتخفيف والتكيف من آثار التغيرات المناخية.
وأضافت الوزيرة أن الهدف الخاص بالتمويل يتمثل فى منح أو قروض أو تمويل مختلط بين منحة وقرض، بالإضافة إلى إعطاء حوافز للقطاع الخاص لتسهيل دخوله هذا المجال، ويتم تحديد مصادر تمويل المشروعات الخاصة بالتكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية التغيرات المناخية سواء من الموازنة العامة للدولة، أو أستثمارات من القطاع الخاص، أو تمويل مصرفى.
وقد قامت الدكتورة ياسمين فؤاد واللواء مجدي دويدار مدير المتحف بجولة داخل المتحف لمشاهدة أهم المعروضات بداخله، حيث قدم لها درعا تقديرا لمجهوداتها فى مجال الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، كما تضمنت فعاليات الصالون فقرة فنية لفرقة أجيال، وعرض فيديو تقديمى حول أهمية استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP27، ومشروع "قرية متجددة" لطلاب جامعة MSA، وتكريم أفضل ورقة بحثية خاصة بالمناخ، وسبق ذلك قيام المشاركين بجولة داخل متحف القوات الجوية.