الجارديان: ثورة 30 يونيو تحذير لتركيا فهل ينصت "أردوغان"

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء أن ثورة 30 يونيو المجيدة التي اطاحت بالرئيس المصرى محمد مرسي من منصبه تعتبر تحذيرا موجها ضد تركيا فهل ينصت رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان؟.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير اوردته على موقعها الالكترونى- أن الثورة المصرية لم تكن فقط صدمة أو لطمة قوية في وجه محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة بل في وجه أكثر الأحزاب الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط نجاحا وهو حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة اردوغان.

وأشارت إلى أن اردوغان قطع عطلته في ساحل بحر إيجة وعاد لعقد اجتماع مع وزراء في حكومته عقب سماعه الأنباء الواردة عن اطاحة القوات المسلحة المصرية بمرسي وعقب ايام من الاطاحة ادان الثورة بشدة ووصفها بالانقلاب العسكري.

وتابعت الصحيفة أن المشكلة أن ما حدث في مصر ازعج حزب العدالة والتنمية ورؤيته في تصدير التيار الإسلامي الديمقراطى الشعبى في جميع أنحاء الشرق الأوسط حيث اعتقد الحزب أن كافة الأحزاب الإسلامية التي تم انتخابها بعد الثورات في تونس ومصر تتبع قيادته، ورسخ هذا المعنى من خلال المعونة التي قدمها لتونس وقرض لمصر بقيمة مليار دولار.

وأضافت الصحيفة " أن اردوغان يسير على نهج حزب الحرية والعدالة المصري حيث قام بدفع كل معارضيه إلى الاتحاد في جبهة واحدة، كما أنه لا يريد أن يعترف بان المظاهرات الضخمة التي سبقت الثورة تمثل الرفض الواسع لسياسات مرسي، لذا عليه الاعتراف بأن معارضيه ليسوا معارضين للإسلام لكنهم يعارضون سياساته في بعض النواحي".

ومضت الصحيفة مؤكدة - في التقرير ذاته - أن تونس تسير في طريق مختلف للمضى قدما تجاه الديمقراطية الإسلامية الا أن حزب النهضة الإسلامي، الذي تم انتخابه عقب أول ثورة في الربيع العربى، عارض علنا الثورة المصرية ووصفها بالانقلاب العسكري.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: أنه على الرغم من اوجه التشابهه بين مصر وتونس الا أن الانقلاب يهدد انقرة عن تونس بشكل خطير.