وصفته باليوم الأسود في تاريخ الصحافة.. تعليق ويكيليكس على قرار تسليم مؤسسها لأمريكا
وقعت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل على أمر بتسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بالتجسس.
وكيليكس
وعلقت ويكيليكس على قرار الحكومة البريطانية، في قرار قائله إنه يمثل "يومًا أسودًا لحرية الصحافة".
ويشار إلى أن محكمة في لندن أصدرت أمرًا رسميًا بالتسليم جوليان أسانج في أبريل، وذلك بعد معركة قانونية استمرت سنوات.
ومن المرجح أن يشهد القرار شهورًا من الجدل القانوني: قالت جينيفر روبنسون، المستشارة القانونية لأسانج، يوم الجمعة أنه سيتم تقديم استئناف، وأنه يمكن في النهاية رفع القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج.
التهم الموجهة لأسانج
وقالت المستشارة القانونية لأسانج في مؤتمر صحفي "هذه ليست نهاية الطريق وسنستخدم كل آلية استئناف متاحة لنا لمنع هذا التسليم".
وأكد موقع ويكيليكس في بيان يوم الجمعة أن أسانج "لم يرتكب جريمة وليس مجرما"، مضيفا أنه "صحفي وناشر" "يعاقب على قيامه بعمله".
وأضاف موقع ويكيليكس: "هذا يوم أسود لحرية الصحافة والديمقراطية البريطانية. أي شخص يهتم بحرية التعبير يجب أن يخجل بشدة".
وقالت الداخلية البريطانية " إن محاكم المملكة المتحدة لم تجد أن تسليم أسانج سيكون قمعيًا أو ظالمًا أو إساءة استخدام للإجراءات. كما لم تجد أن التسليم يتعارض مع حقوق الإنسان الخاصة به، بما في ذلك حقه في محاكمة عادلة وحرية التعبير.
وأضافت أن أسانج له الحق في استئناف قرار الجمعة في غضون 14 يومًا.
ويقبع أسانج حاليًا في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن، حيث تم احتجازه منذ أن تم سحبه من السفارة الإكوادورية في لندن قبل ثلاث سنوات.
وهو مطلوب في الولايات المتحدة في 18 تهمة جنائية بعد أن نشر موقع ويكيليكس آلاف الملفات السرية والبرقيات الدبلوماسية في عام 2010. وفي حالة إدانته، يواجه أسانج ما يصل إلى 175 عامًا في السجن.
وكان تسليمه موضوعًا للعديد من تواريخ المحاكمة منذ اعتقاله، والذي تم بعد أن سعى أسانج للحصول على اللجوء الدبلوماسي في السفارة لمدة سبع سنوات. وفي يناير 2021، خلص حكم صادر عن محكمة الصلح إلى أنه لا يمكن تسليم أسانج لأنه سيكون "قمعيًا" بسبب صحته العقلية.
لكن المحكمة العليا نقضت هذا القرار في ديسمبر، قائلة إنه يمكن تسليم أسانج على أساس التأكيدات التي قدمتها الحكومة الأمريكية بشأن معاملته هناك.
وأعربت جماعات حقوقية عن مخاوفها بشأن لائحة الاتهام الأمريكية لأسانج، قائلة إنها تقوض حرية الصحافة.