بريطانيا.. ارتفاع هائل في معدلات الإصابة بكورونا
أظهرت بيانات حكومية بريطانية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بنحو نصف مليون في أسبوع، بزيادة تصل إلى 43%.
وحسب البيانات فإنه خلال الأسبوع الماضي، كان ما يقدر بـ1415600 شخص مصابا بفيروس كورونا بزيادة عن 425800 إصابة.
وهذه أعلى زيادة بعدد الإصابات المسجلة منذ مايو الماضي، لكنه لا تزال أقل بكثير من المستوى القياسي البالغ 4.9 مليون في نهاية مارس.
وترجح السلطات الصحية أن يكون سبب الارتفاع هو متحورات Omicron BA.4 وBA.5.
Omicron BA.1
وOmicron BA.1 هو المتحور الذي أدى إلى زيادة عدد حالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء المملكة المتحدة في ديسمبر وأوائل يناير من هذا العام.
وفي يناير الماضي، أعلنت المملكة المتحدة رفع كل قيود فيروس كورونا، بما في ذلك إلزامية ارتداء الكمامة وإرشادات العمل من المنزل وشهادات اللقاح.
وفي الأسبوع الأول من يونيو الحالي، قبل يومين أعلنت بريطانيا أنها لم تتعاف بعد من جائحة كورونا، وفق ما أظهرت أرقام رسمية أشارت إلى وجود أكثر من مليوني إصابة تعرف باسم “كورونا طويل الأجل” لمدة طويلة تزيد بكثير عن الفترة المعتادة التي تصل لنحو أسبوعين.
فالنسبة لمعظم البشر، لا يتعدى مرض كوفيد-19 كونه مرضا خفيفا قصير الأمد، ولكن بعض المصابين به يشعرون بأعراض، كالتعب والإرهاق والآلام وضيق التنفس، لأشهر عديدة بعد إصابتهم.
ما هو كوفيد طويل الأمد؟
لا يوجد أي تعريف طبي دقيق لهذه الظاهرة، أو أي قائمة محددة للأعراض التي يعاني منها المصابون بها حيث يمكن أن يواجه شخصان مصابان بكوفيد طويل الأمد تجارب مختلفة كليا، لكن العامل المشترك الأكثر شيوعا هو الشعور المستمر بإرهاق شديد.
ومن الأعراض الأخرى التي قد يعاني منها المصابون: ضيق التنفس وسعال مستمر وآلام في المفاصل والعضلات ومشاكل في السمع والبصر والصداع وفقدان حاستي الشم والتذوق، علاوة على أضرار في القلب والرئتين والكليتين والأمعاء.
وقد يعاني المصابون من مشاكل نفسية من بينها الاكتئاب والقلق وصعوبات في التفكير.
ولا يعد "كوفيد طويل الأمد" مجرد فترة نقاهة يمر بها المريض بعد مكوثه في ردهة العناية المركزة لفترة ما. فحتى الذين يصابون بشكل خفيف من المرض قد يظلون يواجهون مشاكل خطيرة وطويلة الأمد.