زي النهارده.. وفاة أبو القاسم الأوردبادي الفقيه الجعفري والشاعر الإيراني الأذربيجاني
في مثل هذا اليوم من عام 1915، توفي أبو القاسم الأوردبادي، الفقيه الجعفري والشاعر الإيراني الأذربيجاني وأحد أهم المراجع الدينية في إيران، وصاحب الإجازات العلمية العديدة المتنوعة باللغات العربية والفارسية والآذرية التي زادت على ستين كتابًا ورسالة.
أبو القاسم محمد تقي محمد قاسم الأُردُبادي التبريزي النجفي، لقب بالأُوردوبادي نسبة إلى أردوباد، ولد في شهر جمادى الأولى 1274 ـ ديسمبر 1857 في تبريز بالدولة القاجارية وأخذ علوم الإسلامية فيها، ثم توجه إلى النجف سنة 1881 ودرس على يد فقهائها.
على رأس الذين درسوا له محمد حسين الكاظمي ومحمد الفاضل الإيرواني، وعلي النهاوندي، ومحمد حسن الشيرازي، وعاد إلى مسقط رأسه سنة 1890 وبقي فيها حتى سنة 1897.
عمل مدّرسًا ومؤلفًا ومُفتيًا، ثم رجع إلى النجف سنة ليقوم بالتدريس والتأليف وهو من الأئمة الجماعة في الصحن العلوي. وكان مراجع التقليد في أذربيجان.
يعتبر أهم فقهاء الجعفرية ويعد مرجعًا دينيًا له إجازات علمية عديدة متنوعة باللغات العربية والفارسية والآذرية، إذ ترك عدد من المؤلفات تزيد على ستين كتابًا ورسالة.
له شعر كثير بالعربية والفارسية والتُركية الآذرية، وجاء في معجم البابطين عنه أن معظم شعره في المطارحات الشعرية التي تتعلق بالرد على دعاة التجسيم للذات الإلهية، والقائلين بوحدة الوجود، يجيء ذلك ممتزجًا بمديح النبي (ص)، وآله مع توجه صوفي يتخذ من المحبة الإلهية سبيلًا لبث أشواقه، ولهذا كانت لغته تتميز باليسر، مع تغليب الجانب الفكري، وخياله النشط.
أهم مؤلفاته بالعربية والفارسية على رأسها:
«النجم الثاقب في نفائس المناقب»
« مسائل الأُصول في أُصول الفقه»
«السهام النافذة في الردّ على البابية »
«الشهاب المبين في إعجاز القرآن»، بالفارسية
«الشهب الثاقبة» في الرد على القائلين بوحدة الوجود
«القبسات في أصول الدين»
توفي يوم 17 يونيو 1915 في همدان أثناء رحلته إلى مشهد، ونقل جثمانه ولده محمد علي إلى النجف بعد سنوات، ودفن في إحدى حجر الصحن الحيدري بالعتبة العلوية.