الصبر على البلاء أفسد مخطط الأعداء
تعرض العالم كله لمعاناة وأزمة حقيقية على مدى سنوات مضت نتيجة اجتياح فيروس كورونا المستجد فى أواخر عام ٢٠١٩، وتبادلت الدول الكبرى الاتهامات فيما بينها، ولم تتضح الصورة الحقيقية لمصدر الفيروس القاتل الذى حصد أرواح الملايين من البشر حول العالم وتضرر الاقتصاد العالمى بسببه وتفاقمت الخسائر وفرضت بعض الجهات الاقتصادية إعلان إفلاسها فى مأساة حقيقية لم تكن متوقعة..
وعلى الرغم من تصدى الدول لهذه الجائحة والأزمة الطاحنة التى ألمت بها إلا أن خسائرها جمة، مما فرض على الحكومات أن تسرع الخطى فى تقديم الدعم لمؤسساتها الاقتصادية لضمان وجودها على خريطة الاقتصاد العالمى.. العالم كان على موعد لانتهاء أزمة الوباء والتقاط الأنفاس وعودة الروح للاقتصاد وتوديع الخسائر واستعادة جنى الأرباح مرة أخرى لكنه اصطدم بمأساة أخرى حيث دقت طبول الحرب وأجراس الخطر نتيجة الصراع الروسي الأوكراني الذى هز العالم كله نتيجة تداعياته الصادمة بارتفاع أسعار النفط والتضخم وشبح الفقر لدى الكثير من دول العالم النامى والخسائر المتلاحقة جراء الصراع الراهن، والشعوب هى فقط من تتحمل فاتورة هذه الحرب..
هناك حناجر وأصوات عالية بعضها مأجور والآخر بحسن نية يشكو من زيادة الأسعار وبخاصة الغذاء والسلع الضرورية، رغم أن الأسباب معروفة والكل يدركها والمخاوف تزداد يوما بعد يوم، ولكن مخطط أهل الشر الذين انتهجوا طريق الكذب والتضليل والأكاذيب لإثارة الرأى العام وإحداث بلبلة بين جموع المصريين لا يتوقف طالما أن مصر تتقدم والمصريون على العهد سائرون للحفاظ على الدولة المصرية..
مسلسل الشائعات لا يتوقف طالما أن هناك عدوا يتربص بالمصريين واتخذ التضخم وزيادة الأسعار وسيلة لاختراق صفوفهم، ولكن صبر المصريين على البلاء أفسد مخططهم اللعين. على العموم الأزمة صعبة والمحنة شديدة ولكن الأمل موجود بتفاديها بالصبر والعمل والعطاء بلا حدود، وهى أسلحة فتاكة لكل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح الدولة والمصريين.