روسيا تهز عرش الاقتصاد العالمى!
الصراع الروسى الأوكراني الذى اقترب من الشهر الثالث هز عرش الاقتصاد العالمى الذى اهتز من قبل بفعل جائحة كورونا، وعندما بدأ يستعيد توازنه بدأت الحرب بين الدولتين، فأصبح على مشارف الانهيار بعد تكبده خسائر جمة.. منذ بدء الصراع عبر صندوق النقد الدولى عن مخاوفه من تأثر الاقتصاديات العالمية من النزاع والعواقب الاقتصادية بالغة الخطورة وحدوث طفرة فى أسعار الطاقة والسلع الأولية بما فى ذلك القمح، وستكون لصدمة الأسعار تأثيرها على العالم بأسره..
ورجح صندوق النقد الدولي حدوث ضرر اقتصادى أكثر تدميرًا حال تصاعد الصراع، وأكد أن الأزمة الراهنة تخلق في كثير من البلدان صدمة معاكسة على صعيدى التضخم والنشاط الاقتصادى وسط ضغط الأسعار المرتفعة، العالم فقد توازنه بعد تصدر أزمة الطاقة المشهد، وأصبح مهددًا بعواقب وخيمة..
الخوف من القادم
روسيا تواجه الغرب وأوروبا متحصنة بالدفاع عن أمنها القومى، والغرب يدافع عن اللغم الذى وضعه بالقرب من الأراضى الروسية، وأصبح الخوف يسيطر على الجميع من أننا على مشارف حرب عالمية ثالثة أو خضوع الغرب وأوروبا للأمر الواقع الذى فرضته روسيا.. البعض استغل الصراع الروسى الأوكرانى وبدأ يمارس هوايته من نشر الشائعات هنا وهناك لتدمير المجتمعات وهلاكها والقضاء على الروح المعنوية التى تعد أساس تقدم المجتمعات وازدهارها..
الشائعات هدفها إثارة البلبلة لدى المواطنين، وبخاصة فيما يخص أدوات الحياة المعيشية وزيادة الأسعار ووصل الأمر من شائعات تهدد باختفاء السلع الضرورية وتحريض المواطنين على تخزين السلع الرئيسية مما يخلق البلبلة والكراهية والخوف من القادم، وكأننا نعيش فى كوكب آخر.
يا سادة نحن نعيش فى دولة قوية نجحت فى أن تعيد توازنها، وبناء الجمهورية الجديدة بسواعد المصريين الشرفاء وعقولهم النيرة وهى بالطبع قادرة على مواجهة كافة الأزمات التى تطرأ على الساحة العالمية بشرط أن لا نعطى آذاننا لمروجى الشائعات، سواء عن قصد أو غير قصد، لأن عواقبها وخيمة لأنها تثير عمق الإنسان وتعمل على تشتيت فكره وعقله، وتسبب له البلبلة والكراهية.. فى الأزمات تظهر المعادن النفيسة على طبيعتها والعالم اليوم يواجه أزمة طاحنة ومن الضرورى لكافة المصريين التعاون من أجل القضاء على الشائعات والحد من انتشارها.