عبد الغني السيد.. أهان محمد الموجي بسبب "صافيني مرة".. وتحية كاريوكا تسببت في وفاته
لقب بمعبود النساء وجلاد القلوب والمطرب الوسيم، وصاحب الصوت الرخيم، حتى إن مجلة الإثنين أجرت استفتاء لأحسن صوت أواخر الثلاثينات فاز فيه المطرب عبد الغنى السيد الذى ولد في مثل هذا اليوم 16 يونيو عام 1908 ورحل عام 1962 وفاز محمد عبد الوهاب بالمركز الثانى.
بدأ عبد الغنى السيد حياته وهو في الثالثة عشرة عامل تلميع الموبيليا في محال على خليل للموبيليا بأجر يومى ٦٠ قرشا ولفتت وسامته أحد زبائن المحل هو الموسيقار زكى مراد ـ والد الفنانة ليلى مراد ـ وطلب منه أن يستمع إلى صوته، وفى منزله غنى عبد الغنى السيد فأعجب بصوته وبدأ يأخذ بيده إلى الملحنين والمؤلفين وأصحاب المسارح، وبسبب حبه لفتاة أرستقراطية ترك مهنته واحترف الغناء وظل يبحث عن فرصته إلى أن التقى بالموسيقار رياض السنباطى وكان في بدايته ليوقع معه عقد إنشاء شركة بيضافون التي أصبحت أكبر شركة أسطوانات في مصر.
ملحن ناشئ
عرض الملحن محمد الموجى أغنية “صافينى مرة، وجافينى مرة ولا تنسنيش كدة بالمرة” على المطرب عبد الغنى السيد الذى رفضها بحجة أنه كبير ولا يمكنه الغناء لملحن ناشئ ليغنيها بعد ذلك عبد الحليم حافظ.
أول مطرب بالإذاعة
أصبح عبد الغنى السيد أول مطرب يغنى في الإذاعة المصرية عند افتتاحها عام ١٩٣٤ وأطلقت عليه الصحافة سلسلة من الألقاب لازمته طوال حياته جلاد قلوب الفتيات، البلبل الباكى، من أشهر أغانيه ع الحلوة والمرة، البيض الأمارة. اتجه إلى السينما وقدم فيلم شارع محمد على فغنى "وله ياوله" التي أصبحت تيمة في كل الأفراح والحفلات ولكن هاجمته صحافة الباشاوات لولع بناتهم به.
كتب الصحفى موسى صبرى عن عبد الغنى السيد تعليقا على فشل بعض أفلامه ويقول: أرشح المطرب عبد الغنى السيد للتمثيل فى السينما في أدوار كوميدية لأنه ممثل دمه خفيف وكوميدى من الطراز الأول، وأنا واثق أنه سيثير الضحك في القلوب الباكية، وعبد الغنى السيد لم يفشل في السينما، ولكن السينما المصرية هي التي فشلت في تقديم عبد الغنى السيد.
إن مخرجا واحدا لم يعطه الدور الملائم لشخصيته المتفق مع طبيعته، لقد ظهر في دور العاشق الهائم، وهو دور لا يصلح له عبد الغنى السيد، المخرجون يريدون إظهار المطرب دائما في دور محطم قلوب العذارى وعندما قدم ذلك فشل جماهيريا وصدم فيه الجمهور، والذي أقوله عن كفاءة عبد الغنى السيد كممثل كوميدى من الطراز الأول وأنا أرشحه لدور سكير دمه خفيف.
بينما هو في منزل «تحية كاريوكا» لخلاف بينها وبين فايز حلاوة سقط مغشيا عليه ونقلته تحية إلى مستشفى العجوزة، واحتاج إلى أنبوبة اكسجين للتنفس ولم يكن موجودا، فنشر الموسيقار عبد الوهاب وعلى إسماعيل نداء في جريدة الأهرام إلى كل من يعرف طريق أنبوبة أكسجين أن يأتى بها إلى مستشفى العجوزة لإنقاذ حياة المطرب عبد الغنى السيد بعد نفاد الأنابيب في المستشفى، لكن تدهورت صحته وتوفى عام 1962.
واسطة خير
وصرح أحد أبناء عبد الغنى السيد فى تصريحات بالفضائيات بأن والده طلب من تحية كاريوكا التصالح مع زوجها فنهرته بشدة ونتج عن ذلك إصابته بأزمة قلبية سقط على إثرها مغشيا عليه وبمجرد دخوله المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة.