90 عاما ذكرى ميلاد فيلسوف الكوميديا محمد عوض
ظاهرة كوميدية فريدة، أسلوب متميز في الأداء، اختار طريق مدرسة الريحانى في الأداء، بدا مشواره الفني بأداء دور عاطف الاشمونى في فى مسرحية جلفدان هانم عام 1962 اخراج عبد المنعم مدبولى ليقدم مشوار فنى طويل بين السينما والمسرح والتليفزيون هو الفنان الكوميدى محمد عوض .
ولد الفنان محمد عوض في مثل هذا اليوم 12 يونيو عام 1932، تخرج من كلية الاداب قسم الفلسفة، وجاء عشقه للتمثيل من اعجابه بشخصية نجيب الريحانى لذلك عندما أنشأ فرقة تمثيلية بالكلية كان يقدم من خلالها مسرحيات الريحانى، وكان يستدعى أحد أعضاء فرقة الريحانى ليخرج له المسرحيات التي كان هو بطلها فكانت من انجح مسرحيات فرق الجامعة حتى انه حصل على لقب أحسن ممثل في جامعة عين شمس.
لقب الفنان محمد عوض بفيلسوف الكوميديا حتى اصبح يوما الأعلى أجرا في الفنانين ونجما للشباك، بدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة مع فرقة مسرح الريحانى واحيانا كان يحل محل الفنان عادل خيرى في الفرقة حيث كانت ظروفه الصحية تمنعه أحيانا من تقديم أدواره.
التحق الفنان محمد عوض بالمعهد العالى للفنون المسرحية واثناء الدراسة انضم الى فرقة ساعة لقلبك بمسرح التليفزيون وقدم أدوارا كوميدية شهيرة، وكانت اول بطولة في دور عاطف الاشمونى بمسرحية جلفدان هانم عام 1962 عن قصة علي أحمد باكثير، إخراج عبد المنعم مدبولى، بطولة نعيمة وصفى ونوال ابو الفتوح، وصولا الى آخر مسرحية يقدمها وهى مساء الخير يا مصر عام 1996،
راسب مع مرتبة الشرف
تألق الفنان محمد عوض فى الستينات فى مسرحيات:العبيط، نمرة 2 يكسب، مطرب العواطف، أصل وصورة في شخصية أبو المكارم، سفاح رغم أنفه، راسب مع مرتبة الشرف، المهزلة، الطرطور، الدكتور زعتر، كنت فين ياعلى، قسمتى وغيرها.،
واشتهر بلزمات انفرد بها منها ك عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة ن أعمل ايييييه،
ساهم محمد عوض في انشاء فرقة الفنانين المتحدين، ثم حدث خلاف مع سمير خفاجى ولم يستطع الاستمرار فقام بتكوين فرقة مسرحية خاصة باسم الكوميدية المصرية عام 1969 التي استمرت حتى عام 1992 ضم فيها العديد من نجوم الكوميديا.
فاكهة الضحك
عمل عوض فى السينما والمسرح فى وقت واحد، واتخذه المخرجون فاكهة في افلامهم ومصدرا للضحك بخفة دمه، فهو الموظف الذى تنجب زوجته كثيرا فى فيلم "دعني والدموع "، وهو صديق الأمير فى أميرة العرب،
حواء والقرد
وكانت أول بطولة مطلقة فى السينما فى فيلم "حواء والقرد" إخراج نيازى مصطفى وكانت البطلة أمامه سعاد حسنى فى دور الزوجة الغيورة على زوجها فقدم مواقف كوميدية ضاحكة.
ثم أسندت إليه البطولة المطلقة فى أفلام: آخر شقاوة، آخر جنان، المغامرون الثلاثة، جدعان حارتنا، شهر عسل بدون ازعاج، الاصدقاء الثلاثة، حارة السقايين، شقة الطلبة، شياطين البحر، أصعب جواز، البحث عن فضيحة، شهر عسل بدون ازعاج وغيرها.وبالرغم من كل ماقدمه لم يحصل الا على جائزة واحدة فى حياته كانت عن فيلم السيرك.
شيلنى واشيلك
وفى منتصف السبعينات عاد عوض للمشاركة مع نجوم بدأ معهم منهم حسن يوسف ونور الشريف فى افلام:البنات والمرسيدس، الشياطين فى اجازة، البنات والحب،مدرسة المشاغبين، الا ان فيلم "شيلنى واشيلك اخراج على بدرخان كان نقطة تحول كبيرة فى حياته فقد كان الفشل فى هذا الفيلم سببا فى تحول محمد عوض الى زاهدا وندرت اعماله الا من بعض الادوار البسيطة من أجل لقمة العيش.
فشل الانتاج
عمل الفنان محمد عوض منتجا فى بعض الأفلام التى قام ببطولتها ثم وقع الصدام مع أحد المنتجين وحقق خسائر مادية كبيرة يقول فى ذلك: إن عملية الإنتاج السينمائى تتحول إلى صراع ومعركة بين المنتج الذى داخلى والفنان الذى يريد أن يقدم الفن الذى يحبه ويبحث عنه و فى كل مرة ينتصر الفنان ولذلك اتعرضت لخسائر مادية كبيرة لهذا فضلت أن أمنح المنتج إجازة مؤقتا وأعمل بحرية بعيدا عن ضغوط العملية الإنتاجية وكله فن وادى العيش لخبازه.
اتجه محمد عوض الى التليفزيون فقدم اكثر من خمسين مسلسلا منها البرارى والحامول، بنك القلق، حواديت كل يوم، ناس ولاد ناس، ماشى يادنيا ـ، حساب السنين الطاووس، الا ان شهرته الواسعة في التليفزيون ونجاحه الكبير جاء فى مسلسل "برج الحظ "الذى قدم فيه "شرارة "الشخصية النحس التى اعادت اكتشافه ولمع نجمه من جديد لدرجة ان الجمهور صفق له كثيرا على غير المعتاد عندما صعد لتحية الجمهور اثناء مهرجان الاسكندرية السينمائى عام 1982.
انتهت حياة عاطف الاشونى أو الفنان محمد عوض عام 1997 تاركا خلفه رصيدا كبيرا من الاعمال الفنية المسرحية والسينمائية والتليفويونية وثلاثة أبناءا بين التمثيل والاخراج عادل عوض مخرجا ومتزوجا من الممثلة راندا ووالد الممثلة الشابة جميلة عوض، عاطف وهو مصمم استعراضات، وعلاء عوض ممثلا..