خبير اقتصادي: قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة يمنع الركود الاقتصادي
أكد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة 0.75% ، يأتي لمحاولة كبح جماح التضخم الذي ارتفع بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى منع الركود الاقتصادي.
وأضاف غراب، أن البنك المركزي المصري، قرر خلال الشهر الماضي، رفع سعر الفائدة 2 %، بهدف مواجهة التضخم القادم لنا من الخارج، خاصة بعد قرار الفيدرالي الأمريكي في مايو الماضي.
وأوضح أن رفع الفائدة هدفه الحد من خروج الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين والحفاظ على جاذبية الأصول المحلية، إضافة إلى تخفيف الضغط على العملة الأجنبية واستقرار سعر الصرف ومواجهة معدل التضخم
وأشار غراب، إلى أن لجوء المركزي لرفع أسعار الفائدة لاستباق الارتفاع المتوقع في معدلات التضخم، إضافة لتخفيف الضغط على العملة الأجنبية، مشيرا إلى أن تحول الاقتصاد المصري من اقتصاد نقدي لاقتصاد حقيقي مرتبط بمشروعات كبيرة تدر عائدا قويا وفعليا.
وأوضح أن رفع الفائدة خطوة ضرورية للحفاظ على قيمة سعر الجنيه، وامتصاص وسحب السيولة من السوق المحلي ما يقلل من القدرة الشرائية ما يؤدي لكبح ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن هذا يشجع الأفراد على الادخار في الشهادات البنكية، والحفاظ على استمرار تدفق الأموال الساخنة وهي الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين المصرية، والتي شهدت تراجعا خلال الفترة الماضية، متجهة إلى أمريكا بعد رفع سعر الفائدة في بنوكها، مؤكدا أن استثمارات الأجانب في أذون الخزانة ضرورية جدا للاقتصاد المصري في الحفاظ على توافر العملة الصعبة ودعم الجنيه.
رفع سعر الفائدة
وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة بنسبة 0.75%، خلال اجتماعه اليوم.
وعقد الفيدرالي الأمريكي منذ قليل، اجتماعًا لبحث أسعار الفائدة وسط تساؤلات حول القرارات التي يمكن أن يتخذها البنك والنتائج المترتبة عليها خاصة أنه في آخر اجتماع له في مايو الماضي رفع أسعار الفائدة لـ0.5%.
اجتماع الفيدرالي الأمريكي
وتناول اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، التباحث بشأن العديد من المسائل المالية والاقتصادية المؤثرة في سوق العمل العالمي ومناقشة قضية ارتفاع أسعار الاستهلاك والركود العالمي وارتفاع التضخم، ومدى تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا في الاقتصاد العالمي، وكذلك كيف يمكن حل المشكلات السابقة.
رفع أسعار الفائدة
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5% في مايو الماضي لأول مرة بهذه النسبة منذ عام 2000، وللمرة الثانية منذ عام 2018، وذلك بعد أن رفع الفائدة بنسبة 0.25% في مارس.
أهمية اجتماع الفيدرالي الأمريكي
ويشكل موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقبل أهمية كبيرة في مجالات المال والاقتصاد في العالم، فخلال الاجتماع تتم دراسة أهم المشكلات والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم، وكذلك المشكلات الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة وكيفية العمل على حلها، حيث قد تتسبب بعض تلك المشكلات مثل التضخم في الانهيار الاقتصادي للدول.
ويعقد البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعات من أجل فحص ودراسة الأسواق المالية في الولايات المتحدة، وأثر ذلك على الأسواق العالمية، ومن هنا تكتسب تلك الاجتماعات أهمية لدى أسواق المال والبنوك في العالم، فالعديد من الاقتصاديين والمستثمرين يتابعونها من أجل الوقوف على آخر المستجدات التي تؤثر على السوق العالمي، وبالتالي اقتصادات العديد من الدول، ولذلك زادت معدلات البحث عن موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقبل.