قضايا تغير المناخ والأمن الغذائي تتصدر مباحثات السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها ستلتقى خلال زيارتها اليوم الأربعاء إلى القاهرة الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث سيستعرضان الشراكة الوثيقة بين مصر والاتحاد الأوروبى.
وأضافت في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "في إطار شراكتنا الواسعة سنركز على: معالجة انعدام الأمن الغذائي في المنطقة والعالم توسيع تعاوننا فى مجال الطاقة والمناخ، وضمان نجاح مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أعلنت فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط يوم أمس الثلاثاء قبيل زيارتها إلى القاهرة دعم الاتحاد لمصر دعما كاملا في هذه الفترة السابقة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (cop27) الذي سيعقد في شرم الشيخ نوفمبر المقبل، لأن المجتمع الدولي يحتاج أن يكون هذا مؤتمرا ناجحا.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية إن هذه مسؤولية كبيرة على عاتق مصر، لكنها تشكل كذلك فرصة كبرى ليرى العالم قيادة مصر وأن تقدمها يعد نموذجا يحتذى به.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي سيستثمر مليار يورو بمصر في الفترة ما بين 2021 و2027، ويمكن لهذا المبلغ أن يدر ما يصل إلى تسعة مليارات يورو كاستثمارات إضافية لمصر والاقتصاد، والبنية التحتية، ما يجعلنا نرتقي الآن بهذا الإنجاز للمستوى التالي.
تشهد مدينة السلام شرم الشيخ استضافة فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب للاتحاد البرلماني الدولي، والذي يقام تحت شعار « النواب الشباب من اجل العمل المناخي»، وينظمه مجلس النواب المصري بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي ويقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويعد المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب الذي يعقده الاتحاد البرلماني كل سنة محفلا فريدا للنواب الشباب من أجل الاجتماع والتبادل والتعلم وتحديد الاستراتيجيات المشتركة والمبتكرة لتعزيز تمكين الشباب، وتركزت دورات المؤتمر العالمي منذ عام 2014، علي مسألة تمكين الشباب، وقد قدمت علي مر السنين توجيهات سياساته في مجالات عدة منها المشاركة السياسية، والسلام والازدهار، وأهداف التنمية المستدامة والإدماج الاجتماعي والاقتصادي والتعليم والتوظيف والرفاه والتعافي من جائحة كورونا، وسيواصل هذا المؤتمر العمل علي تحقيق هدف تمكين الشباب والنواب الشباب ولكن في مجال العمل المناخي هذه السنة.
ففي عام 2022 لا يوجد موضوع ملح ووجودي أكثر من العمل علي وقف تغير المناخ والاحترار العالمي، ونظرا إلي أن تغير المناخ لا يعترف بالحدود الجغرافية، فلم يصبح أولوية قصوي علي المستويين العالمي والوطني فحسب، وإنما حفز القاعدة الشعبية للمجتمع المدني الشبابي في جميع أنحاء العالم لمطالبة القادة السياسيين بالعمل وتحقيق النتائج المنشودة والنواب الشباب، الذين انخرط العديد منهم في الحياة السياسية ليكونوا قادرين علي المساهمة في العمل السياسي المناصر للمناخ، هم في وضع مثالي للربط بين المجتمع المدني الشبابي المناصر للمناخ وعمل البرلمان وتوجيه آرائهم إلي واضعي السياسات.
وسيجمع المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب النواب الشباب من جميع أنحاء العالم لتنسيق الإجراءات البرلمانية الرامية إلي التخفيف من تأثير المناخ وإبقاء متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين، بل حبذا إبقؤها دون 1.5 درجة مئوية، تماشيا مع أهداف اتفاق باريس، وسيكون المؤتمر أيضا منبرا لتبادل الأفكار والخبرات والمارسات الجيدة فيما يخص النهوض بمشاركة الشباب وروحهم الابتكارية وأصواتهم حتي يتمكنوا من التأثير في القوانين والسياسات المتعلقة بالمناخ.