رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم.. مقتل كليبر ردا على استفزازه لمشاعر المصريين

القائد العسكري الفرنسي
القائد العسكري الفرنسي الجنرال كليبر

في مثل هذا اليوم من عام 1800، اغتيل القائد العسكري الفرنسي الجنرال كليبر في حديقة قصره بالقاهرة على يد الطالب الشامي الأزهري سليمان الحلبي.

 

من هو؟ 

ولد في مارس 1753 وهو أحد جنرالات فرنسا أثناء حروب الثورة الفرنسية، واشترك في حملة نابليون بونابرت على مصر. 

بدأ حياته العسكرية بالتطوع في الجيش الفرنسي سنة 1791 ليترقى سريعًا في الرتب العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة جنرال. 

خدم كليبر في راينلاند أثناء حرب التحالف الأول، كما شارك في قمع تمرد الملكيين في إقليم الفونديه. قبل أن يتقاعد لفترة وجيزة بعد معاهدة كامبو فورميو، عاد إلى العسكرية ليرافق نابليون في حملته على مصر بين عامي 1798–1799 وعندما غادر نابليون مصر عائدًا إلى باريس، عيّن كليبر قائدًا للحملة خلفًا له.

كان كليبر شديد الطموح وأتته فرصة قيادة الحملة الفرنسية بعد رحيل نابليون عن مصر عام 1799 بعدما أيقن من فشل الحملة، وكان يرى استحالة البقاء في مصر بسبب سوء أحوال مصر الاقتصادية وانخفاض الروح المعنوية لجنود الحملة ومحاصرة الإنجليز لشواطئ مصر الشمالية وكثرة ثورات المصريين ضدهم بجانب تحالف إنجلترا وروسيا ودولة الخلافة العثمانية ضد فرنسا.

عمل اتفاقية العريش في يناير 1800 التي نصت على جلاء الفرنسيين بكامل أسلحتهم ومعداتهم، وأن يكون الجلاء لمدة ثلاثة أشهر، وأن تجهز لهم الدولة العثمانية أسطولا لنقلهم إلى فرنسا بعد تحطم أسطولهم في موقعة أبي قير البحرية. 

ولكن فشلت المعاهدة بسسب رفض الحكومة البريطانية عودة الفرنسيين إلا كأسرى حرب، فرفض كليبر ذلك لما فيه من إهانة للفرنسيين، فعاد ونشب قتال بينه وبين العثمانيين وهزمهم في موقع حي عين شمس في مارس 1800، ومن بعدها عدّل كليبر من سياسته وقرر البقاء في مصر

انتهز المصريون فرصة انشغال كليبر بمطاردة العثمانيين في عين شمس وطردهم إلى بلاد الشام وأقاموا ثورة القاهرة الثانية.

 

مقتله 

سحق ثورة القاهرة الثانية ضد الفرنسيين والتي كانت بولاق مركزا لها، إذ نصب مدافعه على قمة جبل المقطم وشرع بقصف الحي بأكمله ليتمكن من القضاء على الثورة.

واستمر كليبر في استفزاز مشاعر المصريين مما دفع سليمان الحلبي (طالب سوري أزهري) إلى اغتياله في حديقة قصره بطعنة خنجر في قلبه ودُفن في حديقة قصره بالقاهرة، ثم حُملت جثته عند خروج الجيش الفرنسي من مصر ليُدفن في فرنسا بناءً على وصيته عام 1801.

الجريدة الرسمية