هل تحسم المدافع الروسية المعارك في دونباس؟
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن روسيا لا تزال تستغل تفوقها فيما يخص سلاح المدفعية، بينما أصدرت أوكرانيا دعوات استغاثة جديدة لـ“إمدادات عاجلة“ من الأسلحة من الغرب، حيث حذر المسؤولون من أن الحرب مع موسكو تتحول بسرعة إلى سلسلة من المعارك المدفعية التي تفضلها القوات الروسية الأفضل تجهيزًا.
وقالت الصحيفة إن الإمداد الأوكراني ”المتناقص باستمرار“ من الأسلحة والذخيرة أصبح عاملا رئيسا يعيق جهود كييف للدفاع عن البلاد من الغزو الروسي، حيث تعزز ترسانة المدفعية الروسية المتفوقة قدرتها على الاستمرار في شن حملة عسكرية بدأت في فبراير.
وعلى الأرض، نقلت الصحيفة عن القوات الأوكرانية الموجودة على خط المواجهة في منطقة دونباس بشرق البلاد، أنهم ”تُركوا“ بمستويات منخفضة للغاية من الذخيرة في مواجهة نظيرتها الروسية التي ليس لديها نقص في الأسلحة.
وقالت الصحيفة إن ذلك يأتي بينما تستعد أوكرانيا لشن هجمات على المزيد من المدن الشرقية، حيث تزعم كييف أن موسكو تصطف لـ“تحقيق الأهداف التالية“ مع احتدام القتال من أجل السيطرة على مدينة سيفيرودونتسك المحورية والتي تشهد قتالا عنيفا بين الطرفين منذ ما يقرب من شهر.
وتحت عنوان ”المدفعية الفعالة ستكون حاسمة للقتال“، نقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الأوكرانية قولها إن روسيا تستعد لتوسيع هجومها على منطقة دونباس عبر مدينة سولفاينسك، حيث تتطلع للتقدم غربا وسط استمرار الهجوم على سيفيرودونتسك، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تتعرض لقصف مدفعي مكثف يتم إطلاقه من مدينة ليمان التي تم الاستيلاء عليها.
وأشارت ”الجورنال“ إلى أن روسيا قد أمضت أسابيع في محاولة للاستيلاء على سيفيرودونتسك، الأمر الذي من شأنه أن يمنح قواتها سيطرة كاملة تقريبا على منطقة لوهانسك. ونقلت عن حاكم المنطقة الأوكرانية قوله أمس ”إن القوات الروسية عززت مواقعها في قرية أوريكوف جنوب سيفيرودونيتسك، وهي تبحث الآن عن محاور جديدة لمضاعفة هجماتها على المدينة الإستراتيجية“.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن موسكو بدأت أمس في توزيع جوازات سفر على السكان المحليين في أجزاء من أوكرانيا تحت السيطرة الروسية، وخاصة في مدينتي زابوريغيا وخيرسون الجنوبيتين.
جاء ذلك في وقت أفادت فيه وكالة الأنباء الروسية، ”تاس“، بأن فلاديمير روجوف، عضو الإدارة الروسية في منطقة زابوريغيا، قد صرح بأن الحاصلين على جوازات السفر الروسية سيصبحون ”مواطنين روسا بشكل كامل“.
ونُقل عن روجوف قوله إن أكثر من 70 ألف شخص في مدينة زابوريغيا تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية الروسية اعتبارًا من الـ6 من يونيو. ووفقا لـ“الجورنال“، نشرت ”تاس“ مقطع فيديو يظهر مجموعة صغيرة من سكان خيرسون يتلقون جوازات سفر روسية، من بينهم عمدة المدينة السابق، فولوديمير سالدو.
على صعيد آخر، نقلت الصحيفة الأمريكية عن وزارة الدفاع البريطانية تحذيرها من تدهور الأوضاع الصحية في مدينة ماريوبول الساحلية التي ”تحتلها“ روسيا، مشيرة إلى احتمال تفشي الكوليرا وأمراض أخرى، لكنها أكدت أنه لا يمكن التحقق من تقرير الظروف الصحية المحلية بشكل مستقل.