25 عاما على رحيل الكوميديان محمد عوض
اشتهر بأداء أدوار كوميدية شهيرة فى عدد كبير من المسرحيات بدأت بدور عاطف الأشمونى فى مسرحية جلفدان هانم عام 1962 اخراج عبد المنعم مدبولى وصولا إلى آخر مسرحية يقدمها وهى مساء الخير يا مصر عام 1996،هو الفنان محمد عوض الذى مثل ظاهرة كوميدية غير متكررة رحل فى مثل هذا اليوم عام 1997.
حصل الفنان محمد عوض على شهادة الفلسفة من جامعة عين شمس عام 1957 واختار ان يكون طريقه الفن فى مدرسة نجيب الريحانى فتدرج من ممثل صغير إلى بطل للفرقة، ثم التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وبدأ مشواره الفنى بفرقة "ساعة لقلبك" ثم المسرح الحر حتى صار نجم شباك بدءا من بطولته لمسرحية "جلفدان هانم".
نمرة 2 يكسب
تألق الفنان محمد عوض فى الستينات فى مسرحيات:العبيط، نمرة 2 يكسب، مطرب العواطف وغيرها كما انه صاحب اللازمات الشهيرة "أنا عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة " ،"اعمل إيه المعجبات عايزة كدة"وكان أول أجر تقاضاه محمد عوض 20 قرشا وفى مسرح الريحانى 10 جنيها فى الشهر أى 33 قرشا فى الليلة وفى مسرح التليفزيون 40 قرشا وصلت إلى 400 جنيه فى مسرحية جلفدان هانم.
مشوار العجائب
قدم الفنان محمد عوض أول أعماله بالسينما فيلم "رحلة العجائب" ثم فيلم "أخو البنات" إخراج هنرى بركات، أما المخرج على بدرخان فقد قدمه فى فيلم "شيلنى وأشيلك" وعمل أمام أغلب جميلات السينما سعاد حسنى وشويكار وماجدة الخطيب ومديحة كامل ونوال أبو الفتوح، ونادية لطفى ومرفت أمين وسهير رمزى وليلى طاهر وناهد شريف.
اتجه الى الانتاج وعمل منتجا فى بعض الأفلام التى قام ببطولتها ثم وقع الصدام مع أحد المنتجين وحقق خسائر مادية كبيرة يقول فى ذلك: إن عملية الإنتاج السينمائى تتحول إلى صراع ومعركة بين المنتج الذى داخلى والفنان الذى يريد أن يقدم الفن الذى يحبه ويبحث عنه و فى كل مرة ينتصر الفنان فى هذه المعركة يقول: اتعرضت لخسائر مادية كبيرة لهذا فضلت أن أمنح المنتج إجازة مؤقتا وأعمل بحرية بعيدا عن ضغوط العملية الإنتاجية وكله فن وادى العيش لخبازه.
كانت أول بطولة مطلقة فى السينما فى فيلم "حواء والقرد" إخراج نيازى مصطفى وكانت البطلة أمامه سعاد حسنى فى دور الزوجة الغيورة على زوجها فقدم مواقف كوميدية ضاحكة.
جائزة يتيمة
ثم أسندت إليه البطولة المطلقة فى أفلام: آخر شقاوة، آخر جنان حيث منحه المخرج عيسى كرامة ادوارا هامة فى السينما، المغامرون الثلاثة، جدعان حارتنا، الاصدقاء الثلاثة، حارة السقايين، شقة الطلبة، شهر عسل بدون ازعاج وغيرها.وبالرغم من كل ماقدمه لم يحصل الا على جائزة واحدة فى حياته كانت عن فيلم السيرك.
وفى منتصف السبعينات عاد عوض للمشاركة مع نجوم بدأ معهم منهم حسن يوسف ونور الشريف فى افلام:البنات والمرسيدس، الشياطين فى اجازة، البنات والحب،مدرسة المشاغبين، الا ان فيلم "شيلنى واشيلك كان نقطة تحول كبيرة فى حياته فقد كان الفشل فى هذا الفيلم سببا فى تحول محمد عوض الى زاهدا وقلت اعماله الا من بعض الادوار من أجل لقمة العيش.
برج الحظ
وبانتهاء الكوميديا فى السينما اتجه محمد عوض الى التليفزيون فى مسلسل "برج الحظ "الذى قدم فيه "شرارة "الشخصية النحس التى اعادت اكتشافه ولمع نجمه من جديد لدرجة ان الجمهور صفق له كثيرا على غير المعتاد عندما صعد لتحية الجمهور اثناء مهرجان الاسكندرية السينمائى عام 1982 لتنتهى حياة عاطف الاشونى عام 1997 تاركا خلفه رصيدا كبيرا من الاعمال الفنية المسرحية والسينمائية والتليفويونية وابناءا بين التمثيل والاخراج وحفيدة جميلة هى الممثلة الشابة جميلة عوض.