لحين شفائها!
في ٢٨ أكتوبر من العام الماضى صدرت الوقائع المصرية تتضمن نص قرار للدكتور مصطفى مدبولي يقضى بتكليف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بمهام الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لحين شفائها.. وفي التاسع من شهر يونيو هذا العام ظهرت الدكتورة هالة زايد ضمن الضيوف البارزين وكانوا كثرا في فرح المتحدث السابق لوزارة الصحة، وهو الفرح الذى كان مثار اهتمام لافت للانتباه على مواقع التواصل الاجتماعى..
فقد بدت الدكتورة هالة زايد فى حالة صحية طيبة مكنتها من حضور الفرح، ولذلك أثير على مواقع التواصل الاجتماعى تساؤلات حول موقفها الحكومى.. فهى بعد الإعلان عن قضيةَ الرشوة الذى اتهم فيها مدير مكتبها وزوجها السابق أو طليقها، أعلن عن إصابتها بتوعك صحى جعلها تطلب إجازة مرضية تولى خلالها زميلها وزير التعليم العالى مهامها حتى الآن..
ولذلك ثارت توقعات على مواقع التواصل الاجتماعى بأن يتم حسم أمر الإجازة المرضية لوزيرة الصحة السابقة بعد أن تعافت مؤخرا وهو ما بدا واضحا خلال مشاركتها ضمن حضور بارز في فرح المتحدث السابق لوزارة الصحة الذى تم تغييره فور قيامها بإجازتها المرضية.
وسيكون صوابا أن تتحقق مثل هذه التوقعات بلا إبطاء أو تأجيل، لأنه بعد تعافى الدكتورة هالة زايد لم يعد هناك ما يبرر أن تمتد إجازتها المرضية وبالتبعية أن يقوم بمهامها زميل آخر لها في الحكومة كما هو معتاد ومقرر إذا تعذر على أى وزير ممارسة مهام عمله لأسباب صحية أو غير صحية.. واختيار وزير جديد ليحل مكانها ليس صعبا مثلما لم يكن صعبا اختيارها وبقية زملائها في عضوية الحكومة الحالية..
وأعتقد أن من يتابعون عن كثب اتجاهات الرأى العام سيقترحون ذلك أيضا لأنهم أكثر من يهمهم التفاعل المستمر والدائم مع عموم الناس، ومواقع التواصل الاجتماعى ميدان مهم لمتابعة اتجاهات الرأى العام.