رئيس التحرير
عصام كامل

هنرى بركات.. مخرج الرومانسية الذي طالته شائعات عن علاقة عاطفية بـ فاتن حمامة

المخرج هنرى بركات
المخرج هنرى بركات

مخرج شهير من الرعيل الأول في السينما، قدم كل أنواع الأفلام فلم يكتف بالواقعية كصلاح أبو سيف أو محلية حسن الإمام أو مدرسة فطين عبد الوهاب بل قدم أفلاما غنائية واستعراضية وتاريخية حتى الأفلام التجارية منها هو المخرج هنرى بركات الذى ولد في مثل هذا اليوم عام 1914  .

 

هنرى بركات من مواليد حى شبرا لعائلة لبنانية، درس بكلية الحقوق ثم سافر الى دراسة الإخراج والسينما في باريس حيث قابل مدير التصوير الإيطالى الشهير كاريني الذى نصحه بالعمل أولا في المونتاج ليصبح بعد ذلك مخرجا لأن المونتير الجيد مخرج جيد.

أمير الانتقام 

بدأ هنرى بركات مونتيرا في فيلم “انتصار الشباب” للمخرج أحمد بدرخان عام 1940، وكان أول أفلامه مخرجا “العريس الخامس “ عام 1941 الذى أكمل إخراجه بعد المخرج أحمد جلال، أما أول أفلامه هو فيلم ”الشريد”، وآخر أفلامه بعنوان"تحقيق مع مواطنة" عام 1993 إلا أن فيلم "أمير الانتقام" الذى قدمه عام 1950 كان النقلة الحقيقية فى مشوار بركات الفني، فهو أول فيلم من حيث ضخامة الإنتاج وصعوبة القصة التى أخذت عن رواية الكسندر ديماس، واشترك معه فى كتابة السيناريو يوسف جوهر ويوسف عيسى وبطولة أنور وجدى وسامية جمال.

فى بيتنا رجل 

وكرر بركات تجربة نفس الفيلم بنسخة أخرى بعنوان "أمير الدهاء" بطولة فريد شوقى وشويكار، تبعه أفلام "فى بيتنا رجل"، عام 1964، ثم قدم أفلام " الحرام، الحب الضائع، دعاء الكروان، الباب المفتوح، وغيرها.

فاتن وبركات اثناء تصوير فيلم الحرام 

عمل هنري بركات بكل طاقته إلى تحويل الأدب والأعمال الروائية لعرضها على الشاشة الكبيرة، ماعدا روايات نجيب محفوظ التى ترك مجالها لصديقه المخرج صلاح أبو سيف.

الموظف الغلبان 

اتجه إلى الأفلام الكوميديا مستغلا كاريزما ممثليه الذين كان يختارهم بعناية فائقة بدءا من فيلم "عفريتة هانم" عام 1949 تأليف أبو السعود الإبياري، بطولة فريد الاطرش وسامية جمال وإسماعيل يس وعبد السلام النابلسى حول الزيف فى الحياة، ثم مزج بركات بين الكوميديا والقيم الإنسانية فى عدة أفلام، منها فيلم "ماتقولش لحد" لفريد وسامية جمال أيضا، كما قدم عادل إمام مخرجا لفيلم شعبان تحت الصفر في دور الموظف الغلبان،

المخرج هنرى بركات 

أفلام  تعاون المخرج هنرى بركات مع الفنانة فاتن حمامة فأخرج لها أكثر من 15 فيلما هي من روائع أفلامها، وكان أول عمل جمعهما فيلم "العقاب" عام 1948 تأليف بديع خيري، وفى عام 1954 قدم بركات مع فاتن حمامة  فيلمى "أرحم دموعى، دايما معاك"، ثم جاء فيلم موعد غرام عام 1956 مع عبد الحليم حافظ، ثم فيلم حتى نلتقى حتى كانت رائعة طه حسين دعاء الكروان مع أحمد مظهر، ثم أخرج لها "الباب المفتوح" مع صالح سليم 1963، وفيلم الحرام عن قصة يوسف ادريس وكتب له السيناريو سعد الدين وهبة وحصلت من خلاله فاتن حمامة على العديد من الجوائز المحلية والعالمية  وافلام الحب الكبير، شيء في حياتى، الخيط الرفيع، حبيبتى، أفواه وارانب، ليلة القبض على فاطمة ليكون آخر اللقاء بين فاتن وبركات.


ونتيجة لهذا التعاون الطويل دارت الشائعات حول وجود قصة حب بين هنري بركات وفاتن حمامة، يشرح المخرج هنرى بركات علاقته بفاتن حمامة فى مجلة فنون عام 1982 قائلا:"أداء فاتن حمامة بفيلم لحن الخلود في دور فتاة تعيش مع أختها وهي مريضة بالقلب وتقع في حب فريد الأطرش، كان دورًا من نوع سندريللا، لكن ليست كل أدوار سندريللا قادرة على الوصول للجمهور، إلا أن هذا الفيلم قد وصل بشكلٍ مميّز بسبب تميّزها هي بأداء الدور"، بعد هذا الدور أصبحت بدون تعمد كلما قرأت رواية لفيلم، أجد نفسي أفكر بفاتن حمامة باعتبارها بطلة الفيلم، لأني أدركت أنني أستطيع أن أحصل منها على نتائج مؤثرة.

جائزة الدولة 

حصل المخرج هنرى بركات على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون عام 1995، ووسام وتكريم خاص من مهرجان الاسكندرية السينمائى عام 1991 ومن مهرجان القاهرة السينمائى عام 1994.

 

الجريدة الرسمية