اشتباكات وإطلاق نار كثيف وسط العاصمة الليبية طرابلس | فيديو
أفادت وسائل إعلام ليبية فجر اليوم السبت بأن اشتباكات ورماية عشوائية بالأسلحة النارية قرب جزيرة سوق الثلاثاء بطرابلس، تسبب ذعرًا للأطفال والنساء المتواجدين بالحديقة.
وقال موقع قناة "الجماهيرية" الليبي: إن الاشتباكات دارت بين مجموعة تابعة لـ"غنيوة" الككلي آمر جهاز دعم الاستقرار، ومجموعة من الزنتان.
وذكرت القناة الليبية أن سيارات قوة الردع وصلت إلى موقع الاشتباكات.
من جهته أكد موقع "بوابة الوسط" الليبي نقلًا عن شهود عيان وقوع تبادل لإطلاق النار بين مجموعات مسلحة قرب جزيرة سوق الثلاثاء.
وقال الشهود: إن المواجهات وقعت بين عناصر تابعة لكتيبة "النواصي"، وأخرى تتبع عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة".
وذكر مراسل RT أن قوات تابعة للواء 444 قتال تحركت نحو العاصمة الليبية طرابلس لفض اشتباكات بين مجموعات مسلحة.
وتداولت صفحات ليبية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثقت أصوات الرماية بالأسلحة الآلية.
ولم تعرف بعد أسباب هذه الاشتباكات، لكن من المرجح أن لها علاقة بالنزاع الحاصل بين حكومتي الدبيبة وباشاغا، وجاءت كنتيجة لتداعيات محاولة باشاغا الدخول إلى العاصمة طرابلس قبل 3 أسابيع بدعم من ميليشيا "النواصي"، والتي أدت إلى تفجرّ قتال بين مليشيات العاصمة طرابلس.
قال الناشط السياسي إسماعيل التاجوري: إن حشدًا من قوات قادمة من الزنتان وصل إلى العاصمة طرابلس قبل أيام، بأوامر من مدير الاستخبارات الذي عزله رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة اللواء أسامة الجويلي، على خلفية دوره في وصول رئيس حكومة الاستقرار الوطني المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا إلى طرابلس يوم 16 مايو الماضي، ومغادرتها لها.
وأشار "التاجوري" إلى أن هذه القوات التي تمثل ميليشيات متعددة تتبع قيادة موحدة في هذه المرة، متوقعًا أن يكون الهدف منها التحرك يوم 24 من الشهر الجاري، موعد انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية بحسب ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انتخبها وحدد فترة عملها بـ18 شهرًا، تنتهي مع نهاية شهر يونيو الجاري.
وسبق أن وجه الجويلي إنذارًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لتسليم السلطة ومغادرة العاصمة، تضمن مهلة انتهت قبل أكثر من أسبوع.
ويعكس هذا التوتر الأمني المستمر بطرابلس، حجم المعضلة التي تعانيها ليبيا، في ظل تنافس حكومتين على السلطة.
ومنذ أشهر، تعيش ليبيا توترًا سياسيًّا متصاعدًا نتيجة رفض رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، والتي بدأت منذ أسابيع في أداء مهامها من مدينة سرت وسط ليبيا.