رئيس التحرير
عصام كامل

منصف المرزوقي يمارس طقوس ديانة آسيوية | فيديو

الرئيس التونسي الأسبق
الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي

نفى الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي اعتناقه ديانة الطاو، الموجودة في الصين واليابان وبعض الدول الآسيوية، بعد أن ظهر في فيديو وهو يمارس بعض طقوسها.

وحسب بيان نشره المرزوقي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أكد أنه لم يعتنق تلك الديانة، قائلا: "ليطمئن أصدقائي... لم أعتنق ديانة الطاو الموجودة في الصين واليابان".

وعن الفيديو قال: "كل ما في الأمر أن مجموعة من هذه العقيدة الآسيوية القديمة تجوب العالم تدعو للسلام، وتطلب من شخصيات معروفة مشاركتها في حملة عالمية تبدأ بصلاة يختارها الإنسان بينه وبين ضميره ثم يضرب على جرس وفق طقوس قديمة ثلاث مرات: المرة الأولى دعاء السلام للنفس، والثانية للناس، والثالثة للعالم".

وسأل المرزوقي: "هل ثمة شيء يستأهل أن ننخرط فيه أهم من الدعوة والدعاء للسلام أيا كانت الديانة والطقوس؟ خاصة هذه الأيام العصيبة وإسطنبول التي أقمت فيها هذه الحملة على مرمى حجر من حرب فتاكة بين روسيا وأوكرانيا لها علينا تأثير خطير".

وفي حوار صحفي، قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي إن الحسابات الخاطئة لحركة النهضة هي التي أوصلت الرئيس قيس سعيد إلى سدة الحكم، داعيا البرلمان إلى الانعقاد، وجمع 145 صوتا لعزل الرئيس.

واعتبر أن تونس في ظل حكم الرئيس الحالي تواجه خطر الإفلاس، وهي لم تعد دولة مستقلة وإنما تابعة، محذرا من محاولة سعيد إلحاقها بقطار الدول المطبعة مع إسرائيل.

وقال المرزوقي في حوار مع "القدس العربي": "إن مشروع تصفية مكتسبات الثورة الديمقراطية لسنة 2011 متواصل: تفكيك هياكلها أي البرلمان والمؤسسات المستقلة والقضاء المستقل، وأخيرا إلغاء الدستور نهائيا عبر ما يسمى الاستشارة الإلكترونية واستفتاء جاهزة نتائجه".

وصرح الرئيس السابق بأن تونس تواجه حاليا أزمة اقتصادية متفاقمة قد تفضي لإفلاس الدولة، متسائلا: "إلى متى ستضخ السعودية والإمارات أموالا تدرك أنها مثل سقي الرمل لا تنتج شيئا؟"، في إشارة إلى مواصلة دعم الرئيس قيس سعيد. 

وأشار إلى أن "الدول الغربية التي أصبحت واثقة أن الرجل لا يَصلح ولا يُصلح، وهي لن تقبل مده بالأموال الكافية لإسكات غضب الشارع طويلا.. لذلك لا نجاة له من كارثة اقتصادية سيواصل محاولة وضعها على الفاسدين، لكن الشعب سيقول له نسمع جعجعة ولا نرى طحنا.. كل السلطات بأيديك فلماذا لا يتوقف الفساد؟". 

وتابع: "مهما فعل الرجل فهو في ورطة دون مخرج، قناعتي أن من يسندونه من الخارج ومن الداخل يعملون بجدية على بديل مقبول دوليا وحتى داخليا، ينجح أين فشل هذا المسكين فشلا ذريعا". 

وحول اتهامه بـ"الخيانة العظمى" من قبل سعيد بعد دعوته المجتمع الدولي للكف عن دعم "الانقلاب"، قال المرزوقي: "الخيانة العظمى هي الحنث بالوعد والخروج على الدستور الذي أتى به للحكم، وضرب وحدة الشعب ورهن استقلال تونس للدعم المصري السعودي الإماراتي".

كما أشار إلى أن الطبقة السياسية عموما، وحركة النهضة بشكل خاص، تتحمل مسؤولية الوضع القائم في تونس.

وقال: "لولا الحسابات الخاطئة للنهضة لما وصلنا لهذه المهزلة والمأساة".

الجريدة الرسمية