رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم.. وفاة السفاح أول خلفاء الدولة العباسية

أبو العباس السفاح
أبو العباس السفاح

في مثل هذا اليوم من عام 754، توفى  أبو العباس السفاح، أول خلفاء الدولة العباسية الذي تولى حكم الخلافة الإسلامية وهو في السادسة والعشرين من عمرِه، ويعد الخليفة التاسع عشر من خلفاء المُسلمين، ويلتقي مع النبي محمد بن عبد الله في جده عبد المطلب. 

عن نشأته 

 

ولد أبو العباس السفاح في الحميمة -قرية موجودة بالأردن حاليًا- عام 721، على تنفيذها، وفي هذه الأثاء كانت الكوفة وخراسان تغيليات ضد الدولة الأموية وتمركزت فيهما الدعوة العباسية لكثرة الساخطين على بني أمية.

 

فتح موت الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك الباب للتوسع في دعوة العباسيين، حيث اشتعلت الصراعات الداخلية في الدولة الأموية، ليظهر أبو مسلم الخراساني الرجل القوي المعارض للأمويين ويدعو للعباس خليفة واستطاع إنزال هزائم عدة بالأمويين، إلى أن تولى العباس بالفعل الخلافة.

 

استطاع العباس إنهاء الدولة الأموية، وأعلن قيام الدولة العباسية بعد القضاء على الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد، وقد استغرق حوالي ثمانية شهور لتنفيذ المهمة وقتله في مِصر، وبعد أن بُويِعَ السفاح أخذ يضع الولاة الجدد على البلدان. 

 

يعتقد البعض أن هناك بعض الأحداث والمواقف تنبأت بظهور السفاح، ويذكرون أن بعض الأحاديث المروية عن النبي محمد تحدثت عن ظهوره وعن بعض صفاته، فيروون عن النبي: «يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يُقال له السفاح. 

 

وقد روي البيهقي حديثًا بنفس المعنى حيث قال النبي: «يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن يُقال له: السفاح، يكون إعطاؤه للمال حثيًا». 

 

وعقب أغلب المُحدِّثين على هذه الرواية بالتضعيف، قال نور الدين الهيثمي: «فيه عطية العوفي، وهو ضعيف، ووثقه ابن معين، وبقية رجاله ثقات»، وقال ابن كثير: «وقد تكون صفة للمهدي الذي يظهر في آخر الزمان لكثرة ما يسفك من الدماء لإقامة العدل ونشر القسط، ولكن الحديث ضعيف فلا حاجة لكل هذه التأويلات»، وقد قال سَعيدٌ بن جُبير أنه سمع عبد الله بن عباس يقول: «يكون منا ثلاثة أهل البيت: السفاح، والمنصور، والمهدي».

 

 

وفاته

 

اشتد المرض به حتى أصبح لا يعرف أي أحد وانتفخ وجهه وتوفي في اليوم الثالث لمرضه عن عمر ناهز الثلاثة والثلاثين، وقيل اثنان وثلاثون، وقيل ثمانٍ وعشرون عامًا، وصلى عليه عمه عيسى بن علي، ودفنه في الأنبار بالعراق. 

الجريدة الرسمية