سفير إيران باليونان يعلن إعادة شحنة النفط المحتجزة
قال السفير الإيراني لدى اليونان أحمد نادري، اليوم الخميس، إن بلاده ستعيد شحنة ناقلة النفط المحتجزة من قبل السلطات اليونانية والتي استولت عليها الولايات المتحدة.
وأوضح نادري، في تغريدة له عبر حساب السفارة الإيرانية في أثينا عبر ”تويتر“، أن ”محكمة الاستئناف اليونانية تلغي حكم المحكمة الأولى بشأن مصادرة النفط الإيراني الذي كان على متن ناقلة ترفع علم إيران قبالة ساحل اليونان“.
وأضاف: ”وبفضل الله، تُعاد شحنة النفط بأكملها، وحتى التنفيذ الكامل للحكم، ستبقى القضية على أجندة المشاورات المكثفة بين البلدين“، مشيرًا إلى أن ”حماية حقوق الشعب الإيراني هي خطنا الأحمر“.
وألغت محكمة يونانية، الأربعاء، حكمًا قضائيًا سابقًا كان يسمح للولايات المتحدة بالاستيلاء على النفط الإيراني.
وزار السفير الإيراني لدى اليونان ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة من قبل السلطات اليونانية منذ 19 من أبريل الماضي، والتقى بقبطانها.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن نادري قوله ”نحن مصممون على استخدام كل قدراتنا الدبلوماسية والقانونية لمنع القرصنة الأمريكية وحماية ممتلكات الشعب الإيراني“، مضيفًا ”يجب ألا نسمح لأي دولة ثالثة أن تجعل العلاقات التاريخية بين إيران واليونان رهينة لنواياها السياسية“.
وفي ابريل الماضي، احتجزت قوات خفر السواحل اليونانية ناقلة نفط قالت إنها ”روسية“ وتحمل نفطًا إيرانيًا، مشيرة إلى أن إيقاف هذه الناقلة جاء بطلب من الولايات المتحدة.
وسلمت اليونان بعد ذلك شحنة النفط الإيرانية إلى واشنطن، فيما اعتبرت طهران ما قامت به أثينا ”قرصنة دولة“ وتعهدت باتخاذ إجراءات وصفتها بـ“التأديبية ضد اليونان“.
وفي 27 من مايو الماضي، أعلنت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أنها احتجزت ناقلتين يونانيتين في مياه الخليج العربي.
وكانت الدول الأوروبية قد حثت إيران في وقت سابق على ضرورة الإفراج عن الناقلتين والالتزام بحرية الملاحة البحرية الدولية.
واعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت الماضي، أن احتجاز الناقلتين ليس ”سرقة“، وقال ”البعض سرق النفط الإيراني على سواحل اليونان فقام الشجعان في إيران باحتجاز سفينتين يونانيتين“.
واتهم خامنئي الحكومة اليونانية بأنها ”تأخذ أوامرها من الأمريكيين لسرقة النفط الإيراني“.
وبعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في مايو 2018، تمت إعادة فرض جميع العقوبات الأمريكية ضد طهران وتشديدها في السنوات اللاحقة خصوصًا المتعلقة بصادرات النفط.
وعلى الرغم من العقوبات وعمليات الاستيلاء العديدة على ناقلات النفط الإيرانية، تواصل إيران تصدير النفط بطرق مختلفة، منها إغلاق نظام تتبع الناقلات وتغيير العلم ونقله من سفينة إلى أخرى.