آيفون 13 للمكالمات فقط.. أسلحة الغرب لدى الأوكرانيين
عقب انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا، تدفق الدعم الغربي على كييف بأسلحة حديثة ومتطورة، كتلك التي تعهدت بها بريطانيا وأمريكا.
لكن تدريب الجنود الأوكرانية، على استخدام المعدات الحديثة تحول إلى "عقبة كبيرة ومتنامية"، تجعل الجنود غير قادرين على استخدامها، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز "الأمريكية.
لكن تدريب الجنود الأوكرانية، على استخدام المعدات الحديثة تحول إلى "عقبة كبيرة ومتنامية"، تجعل الجنود غير قادرين على استخدامها، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز "الأمريكية.
الرقيب بالجيش الأوكراني، دميترو بيسانكا، حصلت وحدته المدفعية قبل أكثر من شهر على جهاز غربي متطور لتحديد الأهداف بالليزر، لكن المشكلة هي أنه " لا أحد يتمكن من تشغيل الجهاز".
ويقول بيسانكا للصحيفة الأمريكية: "لأمر يشبه أن تحصل على جهاز آيفون 13، ولا تستطيع سوى استخدامه لإجراء المكالمات الهاتفية فقط".
وذكر في مقابلته أن القوات الأوكرانية تستخدم ترجمة جوجل لقراء الدليل الخاص ببعض الأسلحة والذي عادة ما يكون باللغة الإنجليزية.
كان قادة أوكرانيا طالبوا بالحصول على أسلحة ومعدات غربية متطورة، وعلقوا آمالهم في النصر على طلبات الحصول على صواريخ موجهة جديدة مضادة للدبابات ومدافع هاوتزر وصواريخ موجهة بالأقمار الاصطناعية.
لكن الجنود الأوكرانيين بحاجة إلى التدريب على كيفية استخدام هذه المعدات، وبدون تدريب مناسب، ستتكرر المعضلة التي تواجه وحدة الرقيب بيسانكا على نطاق واسع بين القوات الأوكرانية.
ويرى المحللون أن ذلك يعكس نهج الولايات المتحدة الفاشل في تزويد الجيش الأفغاني بالمعدات التي لا يمكن الحفاظ عليها في ظل غياب الدعم اللوجستي الهائل.
وقال مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية في معهد أبحاث سي إن إيه في أرلينغتون بولاية فرجينيا، إن: "الأوكرانيون متلهفون لاستخدام المعدات الغربية، لكن الأمر يتطلب تدريبا لاستخدامها بشكل جيد".
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى وفرت تدريبا مكثفا للجيش الأوكراني في السنوات التي سبقت الحرب، لكن القوات الأوكرانية لم تتدرب على الأسلحة المتقدمة التي يرسلها الغرب إليهم الآن.
ونقلت عن مسؤولين بالجيش الأمريكي قولهم إن مدربين أمريكيين "قاموا بتدريب أكثر من 27 ألف جندي أوكراني في مركز يافوريف للتدريب القتالي بالقرب من لفيف منذ عام 2015 حتى أوائل هذا العام. وأن 150 مستشار عسكريا أمريكيا كانوا في أوكرانيا عندما بدأت العملية العسكرية الروسية.
ومنذ بداية الحرب، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم حوالي 54 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا وقدمت مجموعة من الأسلحة والمعدات، كان آخرها راجمات صواريخ متنقلة متطورة من طراز هيمارس.
ولتجنب مواجهة مباشرة مع روسيا، رفضت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إرسال مستشارين عسكريين إلى أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية على استخدام أنظمة أسلحة جديدة، واعتمد بدلا من ذلك برامج تدريب خارج البلاد، بحسب الصحيفة.
وقد فرض هذا ضغوطًا هائلة على الجنود الأوكرانيين مثل الرقيب، أندري ميكيتا، أحد أفراد حرس الحدود، والذي تلقى قبل الحرب تدريبات قصيرة على الأسلحة البريطانية المتقدمة المضادة للدبابات.
ويقول ميكيتا، إنه يحاول نقل خبراته لرفاقه من الجنود على الخطوط الأمامية للقتال، مشيرا إلى أن "بعض الجنود يتعلمون كيفية استخدام الأسلحة عبر مقاطع الفيديو على الإنترنت".
وفي تصريحات لـ"نيويورك تايمز"، قال إن هناك بعض الأسلحة التي تحتاج للتدريب عليها مثل صواريخ أرض جو، وبعض الأسلحة المدفعية، مضيفا "نحن بحاجة إلى دورات رسمية".