السلطات الروسية تعاقب ضباط أرسلوا مجندين إلى أوكرانيا
قال ممثل للادعاء العسكري الروسي، اليوم الثلاثاء، إن روسيا حاكمت نحو 12 ضابطا بالجيش؛ بعد إرسال مئات من المجندين للقتال في أوكرانيا.
ونفى الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا استخدام روسيا المجندين الشبان الذين تجندهم الدولة، قائلًا إنه لا يشارك في عمليات روسيا العسكرية في أوكرانيا سوى جنود وضباط محترفين.
لكن وزارة الدفاع أقرت، في مارس الماضي، بأنه تم إرسال البعض بالخطأ للقتال.
وقال ممثل الادعاء آرثر إيجييف أمام المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي: ”.. تم إرسال نحو 600 من المجندين إلى العملية العسكرية الخاصة، وجميعهم عادوا بأسرع وقت ممكن“.
وأضاف أن الضباط الذين سمحوا بحدوث ذلك واجهوا إجراءات تأديبية، بما في ذلك احتمال الفصل من الخدمة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أعلن اليوم الثلاثاء، أن روسيا سيطرت ”بالكامل“ على الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك في شرق أوكرانيا، التي تتركز فيها المعارك الدائرة في المنطقة.
وقال في تصريح موجز بثه التلفزيون: ”تم تحرير مناطق سيفيرودونيتسك السكنية بالكامل.. وتستمر السيطرة على منطقتها الصناعية والبلدات.. المجاورة“.
وبحسب وزير الدفاع، فإن موسكو تسيطر حاليًا على 97% من منطقة لوغانسك الأوكرانية التي تقع سيفيرودنيتسك ضمنها. وقال: ”تم تحرير مدينتي ليمان وسفياتوغيرسك، وكذلك 15 مدينة أخرى“.
وإذا تأكد الأمر ستكون السيطرة على هاتين المدينتين مهمة؛ لأنها ستتيح إزالة آخر عقبة نحو مدينة سلوفيانسك الرمزية، ونحو كراماتورسك عاصمة منطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا.
وذكر شويجو أن ”126 عسكريًا أوكرانيًا استسلموا في خمسة أيام“ للقوات الروسية وهناك 6489 في الأسر منذ بدء ”العملية العسكرية“، في 24 فبراير الماضي.
من جهته، قال أولكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك للتلفزيون الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إن المدافعين عن المدينة يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على مواقعهم على خط المواجهة بالمدينة الواقعة بشرق البلاد، حيث ما زال الوضع في غاية الصعوبة.
وأضاف أن روسيا ترسل المزيد من القوات بهدف السيطرة على المدينة بأكملها. وتابع ”قواتنا المسلحة عززت مواقعها وصمدت على خط المواجهة“.
بدوره، قال سيرهي هايداي، حاكم منطقة لوغانسك إن روسيا تنشر تعزيزات عسكرية في شرق البلاد للمساعدة في السيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك.
وذكر هايداي أن القوات الروسية تسيطر على الضواحي الصناعية لسيفيرودونيتسك. وأضاف ”لا تزال حرب الشوارع مستمرة بقوة، وبدرجات متفاوتة من النجاح. الوضع يتغير باستمرار، لكن الأوكرانيين يصدون الهجمات“.
