تسجيل صوتي لوالد ضحايا مذبحة ميت تمامة يكشف حقيقة تبرأته لزوجته من الجريمة
قال محمد أحمد المتولي شرف، والد الثلاثة أطفال ضحايا القتل على يد أمهم والمعروفة إعلاميا بمذبحة ميت تمامة: أنا متهمتش حد ولا برات حد، انا قولت كل اللي أعرفه، انا قولت اللي عندي بلا اي مقدمات ومفيش أي مقدمات لمرض نفسي.
جاء ذلك خلال مقطع صوتي متداول ومنسوب للأب، والذي أكد خلاله على تواصله المستمر بزوجته وأبنائه أثناء سفره، وأن آخر الحوارات بينهم كانت للتجهيز والترتيب لنزوله إلى البلد، متابعا: كنا طبيعيين جدا وطلبت اجيب هدايا للجميع، متوقعتش أن الأمر يوصل لكده.
وأضاف: نجلي أحمد كان طبيعي ولكن تأخر في الكلام ولكنه كان يحفظ القران وكان طبيعيا، مشيرا إلى أنه يتهم الأم أمام النيابة، مؤكدا ان الواقعة حدثت في عدم وجوده، قائلا: مبرأتش حد واللي مكتوب في الورقة خطها، وزوجتي كانت فيها كل الصفات الطيبة محترمة وأمينة ومشفتش منها حاجة وحشة.
تحقيقات النيابة
أكدت التحقيقات النيابة العامة، إدانة والدة الأطفال ضحايا مذبحة الدقهلية وقتلها أبنائها الثلاث إثر اضطراب حالتها النفسية.
وسألت النيابة العامة جدة الأطفال الثلاثة، والتي اتهمت زوجة ابنها -السيدة المصابة- بقتل أبنائها.
وسألت النيابة شهودًا من الجيران منهم أحد أقارب زوج المصابة، والذين شهدوا بسماعهم صراخَ استغاثة من مسكن جدة الأطفال الثلاثة، وباستطلاعهم الأمر أخبرتهم الجدةُ بعثورها على جثامين الأطفال الثلاثة ملقاة بمسكن ابنها وبها جروح ذَبحية، مؤكدين اتهامهم السيدة المصابة بقتل أبنائها.
كما عثرت النيابة على ورقةٍ مُدوَّن عليها بخط اليد عبارات تُفيد أن مَن كتبها قد أقرَّ ضمنًا بقتل الأطفال الثلاثة.
كما عثرت النيابة العامة على هاتف محمول ومضبوطات أخرى من القضية أمرت بالتحفظ عليها، وعثر بمسرح الجريمة على سكين ملطخ بالدماء الأطفال الضحايا وأمرت النيابة بالتحفظ عليه وفحصه.
كما تحفظت النيابة على آلات المراقبة التى سجلت خط سير القاتله وصولا إلى محاولة الإنتحار وإلقاء نفسها أمام جرار زراعي للانتحار بعد ارتكاب جريمة ذبح أطفالها الثلاثة.
حصلت النيابة العامة على أقوال قاتلة أطفالها الثلاثة في الدقهلية عبر رسالة خطية تعترف فيها بارتكاب الجريمة.
وقالت المتهمة إنها تعيش مع زوجها حياة مستقرة ومستوى معيشي جيدًا وأن حالة اكتئاب شديدة هي التي دفعتها إلى قتل أطفالها.
وكشفت التحقيقات بتلقي النيابة إخطارًا من المستشفى بإفاقة المصابة، وإمكانية إجابتها كتابةً على ما يُوجَّه إليها من أسئلة، وانتقلت النيابة العامة إليها لسؤالها حيث أقرّت كتابةً في ورقاتٍ دَوّنتها بارتكابها واقعة قتل أبنائها الثلاثة.
وأضافت المتهمة فى أقوالها أنها بالرغم من استقرار معيشتها وتمتعها بحياة جيدة، انتابها اكتئابٌ شديد عقب ولادتها طفلها الأخير، مما دفعها للتفكير في إزهاق روحها وأرواحهم، ولذلك تحينت فرصة انفردت خلالها بالأطفال الثلاثة واستلت سكينًا وذبحتهم، وحاولت إزهاق روحها به بعد ذلك فلم تفلح، فسارت بالطريق العام حتى رأت الجرار الزراعيّ فألقت بنفسها أسفله.
وأمرت النيابة العامة بعرض المتهمة لاستجوابها فورَ تماثلها للشفاء.