فيصل بن معمر: مركز سلام للتواصل الحضاري أضاف قيمة نوعية وفضاءات فريدة لإقامة شراكات جديدة
أكَّد المشرف العام لمركز سلام للتواصل الحضاري د. فيصل بن معمر، على المكانة التي تحتلها السعودية في الحوار العالمي، في ظل قيادتها الحكيمة، ومساهماتها الفاعلة في تحقيق الأمن والسلم العالميين، وحرصها على ترسيخ الاحترام والعيش المشترك ومكافحة التعصب ونبذ الكراهية.
جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في مؤتمر "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية، واستراتيجيات المواجهة" الذي نظَّمه مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مشيرًا فضيلته إلى أهمية العمل المستمر على تعزيز الحوار والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات، حيث تعرَّض العالم خلال العقود القليلة الماضية لأعنف تيارات التطرف والعنف والإرهاب.
ولفت المشرف العام النظر إلى استمرار كفاءة نهج المملكة السعودية ونهج قادتها سمو الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- في القضاء على التطرف والإرهاب بمختلف أشكاله وصوره محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا ودَورها اللافت للتصدي الفاعل لهذه الظاهرة وويلاتها المدمرة للأوطان والعالم بأسره، مشيدًا بجهود رؤية المملكة 2030 في تجفيف منابع التطرف والتحريض على العنف والكراهية فكريًّا واقتصاديًّا ونعوِّل كثيرًا على دَور القيادات والمرجعيات الدينية الفاعلة لمساندة صانعي السياسات؛ لأنَّ الواقع يؤكِّد أهمية ذلك، لتطوير آليات الحوار بين أتباع الأديان للوصول إلى مرحلة التعاون والتضامن الإنساني، وتعزيز الحفاظ على تقاليد التسامح والاحترام الديني ونشر القيم الثقافية والأخلاقية، وإبراز المواقف المشتركة بشأن التحديات التي تواجه المجتمعات البشرية والدول جمعاء.
وشدَّد الأمين العام على أهمية مضامين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تأتي مشددة على أهمية نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ونبذ الكراهية والتطرف، التي تضررت منها دول ومجتمعات كثيرة، بل قد أثبت السعوديون سماحتهم الحقيقية ونبذهم هذه الأفكار التي كانت دخيلة عليهم من جهات خارجية تسترت بعباءة الدين، ولن يسمحوا أبدًا بوجوده بينهم مرة أخرى".
وأكد د. فيصل على الجهود المتنوعة والعالمية، لترسيخ دَور السعودية مع الشركاء في العالم، لترسيخ أهداف الحوار العالمي والعيش المشترك، ودورها الفاعل في تأسيس مركز سلام للتواصل الحضاري مما منحه قيمة نوعية مُضافة، وفضاءات فريدة لإقامة شراكات جديدة، ترتكز على تناغم الدور الفاعل والمركزي للقيادات والمؤسسات الدينية والإنسانية لمساندة صانعي السياسات من أجل مستقبل السلام في العالم وضمان التواؤم بين أتباع الأديان والثقافات.
وأشار د. فيصل إلى نجاح القيادة السعودية في إبراز الجهود السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب وإيصال صوت ورسالة المملكة للعالم تلك الداعية إلى التسامح ولضرورة التواصل والتنسيق بين مختلف القيادات الدينية في العالم للخروج بتصور وآليات مشتركة لوقف زحف ظاهرة التطرف الديني الذي يهدد استقرار كل الدول دون استثناء.