اختطاف ضابط برتبة عقيد في طرابلس
اختطفت الجماعات المسلحة ضابط برتبة عقيد من شرق ليبيا أثناء زيارة رسمية إلى العاصمة طرابلس في خطوة تعبر عن مدى توغل الجماعات المسلحة على مجريات الحياة داخل الشارع الليبي.
ليبيا
وقالت وسائل إعلام محلية من ضمنها صحيفة "ليبيا"، إن "العقيد محمود بورعيبة المغربي، من مرتب شرطة إجدابيا، اختطف أمس الأحد من قبل مسلحين، بعد أن استوقفوه واعتدوا عليه بالضرب"، مضيفة أن "المسلحين اقتادوا المغربي الذي كان في زيارة عمل إلى طرابلس، إلى مكان مجهول".
كما ذكرت صحيفة "سبق" المحلية، أن "المغربي تواجد في طرابلس بسبب استدعائه للترقية من قبل وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها".
بدوره، أكد العقيد محمد فرج عثمان على حسابه الرسمي عبر "فيسبوك"، اختطاف العقيد المغربي ونقيب شرطة يدعى محمود وكلاهما من مدينة إجدابيا، أثناء زيارة عمل إلى العاصمة طرابلس“، فيما تحدثت أنباء عن إطلاق سراح العقيد المغربي، الإثنين، بعد تدخل الوزارة التي لم يصدر عنها ما يفيد بذلك حتى كتابة هذا الخبر.
وأثارت حادثة اختطاف العقيد المغربي، موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، كون الاختطاف وقع أثناء مهمة رسمية في العاصمة طرابلس.
وتسيطر على العاصمة الليبية، مجموعة من المليشيات التي تتبع اسميا لوزارتي الداخلية والدفاع، لكنها تنفذ أجنداتها الخاصة.
والمغربي ليس أول مسؤول من شرق ليبيا يجري اختطافه في طرابلس، فقد اختطفت مليشيا مسلحة في شهر أغسطس العام الماضي، رضا فرج الفريطيس مدير مكتب النائب الأول لرئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية، عقب زيارته إلى مقر الحكومة في طرابلس.
السلطات الليبية
ودعت البعثة الأممية للدعم، السلطات الليبية في حينه إلى التحقيق بشكل كامل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وأفادت بأنها وثقت عددا من حالات الاعتقال والاحتجاز غير القانونيين والاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء لمواطنين ومسؤولين وصحفيين وأعضاء في المجتمع المدني ومدافعين عن حقوق الإنسان العام الماضي.
وحذرت البعثة، من أن هذه الممارسات قد تترتب عليها تداعيات خطيرة على عملية السلام والمصالحة، وعلى توحيد المؤسسات الوطنية بشكل كامل.
