الأزمات البيئية تهدد مواطني شمال أفريقيا.. ماعت تدعو جميع الدول لمواجهة التحولات المناخية.. وخبراء: الذكاء الاصطناعي أحد الحلول
يصادف يوم 6 يونيو من كل عام اليوم العالمي للبيئة والذي يشكل مناسبة للتفكير في التقدم المحرز لتعزيز التنوع البيولوجي وتوفير المياه والهواء النقي بالإضافة إلي مكافحة وطأة التغيرات المناخية الناتج عن الاحتباس الحراري لما لها من تأثيرات سلبية وعواقب وخيمة تهدد من حقوق الإنسان الأساسية.
سلطت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع المركز الأفريقي للذكاء الاصطناعي والحقوق الرقمية الضوء على فرص استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة البيئية في دول شمال أفريقيا، وذلك من خلال إصدار دراسة تناقش واقع المشكلات البيئية في شمال أفريقيا.
وتعرض الدراسة الجهود التي استخدمت الذكاء الاصطناعي لتعزيز استدامة البيئة في العديد من المناطق حول العالم وعملت على الاستفادة منها لتغيير الواقع البيئي الحالي في دول شمال أفريقيا.
وأعرب رئيس مؤسسة ماعت والخبير الحقوقي الدولي أيمن عقيل عن قلقه بشأن تفشي الأزمات البيئية في منطقة شمال أفريقيا، موضحًا أنها تشكل تهديدًا وجوديًا لجميع المواطنين في هذه المنطقة، ويهدد أعمال جميع حقوق الإنسان للأجيال الحالية والمقبلة، وأكد عقيل على أن العديد من التجارب أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي من الممكن أن تكون أحد الحلول لحل الأزمات البيئية العالمية الكبرى، فالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية قد تؤدي إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنسبة 10-20٪ بحلول عام 2030 وهو ما ينعكس بالإيجاب على تعافي البيئة بالمستقبل، داعيًا العديد من دول شمال أفريقيا إلى الاستفادة من التجارب الدولية التي عملت على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الكوارث المناخية.
وقالت مها الجويني مديرة المركز الأفريقي للذكاء الاصطناعي والحقوق الرقمية، إن أمام دول شمال أفريقيا فرصة تاريخية للاعتماد على تقنيات الذكاء الصناعي والتعويل على الكفاءات المحلية لإيجاد حلول لمعضلة تغير المناخ التي باتت تهدد الأمن الغذائي وتمس بالمرافق الضرورية للحياة.
وأضافت الجويني أن التقرير الذي أعدته مؤسسة ماعت والمركز الأفريقي يهدف إلى تسليط الضوء على واقع الحل بهذه الدول والتأكيد على ضرورة التعاون بين جميع الجهات المختلفة لإنهاء مخاطر التحولات المناخية.
وقال محمد مختار، الباحث بمؤسسة ماعت، إن هناك العديد من التحديات الجسيمة المتعلقة بالاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الكوارث البيئية بمنطقة شمال أفريقيا والتي يأتي على رأسها الحاجة إلى التمويل والأموال المختلفة اللازمة إلى الاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتعلقة بالاستدامة البيئية، هذا فضلًا عن زيادة الصراعات الداخلية والإرهاب.
ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاون بين دول شمال أفريقيا فيما يخص الأبحاث والدراسات التي لها علاقة بتعزيز الذكاء الاصطناعي في مكافحة الكوارث البيئية.