بعد التطاول على رسول الله.. المفتي يجدد دعوته لإصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأنبياء
أدان الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- ما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على "تويتر" من تطاول وإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم وزوجه أم المؤمنين السيدة عائشة، مؤكدًا أن مثل هذه الإساءات تؤجج مشاعر الكراهية وتثير الفتنة.
وجدد مفتي الجمهورية فى بيانه اليوم الاثنين، دعوته إلى ضرورة إصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأنبياء والأديان والمقدسات والرموز الدينية حفاظًا على السلم العام على مستوى العالم.
وشدد مفتي الجمهورية على أن مثل هذه التصريحات والإساءات غير المسئولة تؤجج مشاعر الكراهية وتبث الفتنة وتدخل العالم في صراعات وحروب ما يحتم ضرورة تدخل المجتمع الدولي وكافة منظماته وهيئاته للتصدي لهذه المهاترات والإساءات ومواجهة كل ما من شأنه إثارة ونشر سموم الفتنة والكراهية.
وأكد المفتي أن هذه التصريحات غير المسئولة تمثل إساءة صريحة وتحديا صريحا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم على مستوى العالم، مطالبا بضرورة التصدي لمثل هذه الإساءات وغيرها التى لا طائل من ورائها سوى نشر الفتنة والكراهية، وتسهم في زيادة الهوة بين الحضارات والثقافات وتشيع الكراهية بين مختلف الشعوب وأتباع الأديان.
وكان الأزهر الشريف قد أعرب عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته على «تويتر» من تطاول وسوء أدب في الحديث عن رسول الله محمد ﷺ وزوجه أم المؤمنين الطاهرة المطهرة السيدة عائشة، وما كشفه كلامه من جهل فاضح بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق، وأن الله عصمهم من الوقوع في الرذائل وما تكرهه النفوس الطاهرة المستقيمة.
وقال البيان: الأزهر إذ يعد ما قاله هذا الجاهل المستهتر بعظماء الإنسانية سخفًا من القول الذي يُردِّدُه بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين، فإنه يؤكد في الوقت نفسه أن مثل هذا التصرف هو "الإرهاب" الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.
وأكد الأزهر أن ما يلجأ إليه بعض المسئولين السياسيين مؤخرًا من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبيِّ العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييدِ أصوات في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين - هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، وهو أمر لا يصدر إلا من دعاة التطرف وأنصار الكراهية والفتنة؛ وأعداء سياسة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات والثقافات المختلفة.